مطالبة من حمدوك بشأن تكوين الجيش السوداني وتصريحات وتعهدات في الازمة الاقتصادية والدعم
الخرطوم “تاق برس” – دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الى اعادة تكوين جيش وطني مهني بعقيدة عسكرية جديدة.
وقال اننا نهدف لبناء جيش وطني مهني بعقيدة عسكرية جديدة تعكس الثراء والتنوع السوداني يجب ان نرى روحنا كلنا فيه
و قال حمدوك خلال مخاطبته اليوم الاربعاء، حشداً جماهيراً للسودانيين للاحتفال باحياء الذكرى الاولى لثورة ديسمبر بقاعة الصداقة بالخرطوم بشأن الازمة الاقتصادية” جماهير شعبنا الصابر اقولها بصدق واخلاص، اننا في حكومة الثورة نعلم ونحس بالمعناة الكبيرة التي اثقلت كاهل شعبنا ونعلم حجم التحديات الجسيمة والآمال العريضة.
واضاف “نؤكد ان حكومتكم رغم التركة الثقيلة والخراب الذي طاتل كل شيء لن يهدأ لها بال الا بتحقيق سبل الحياة الكريمة لشعب يستحق ان يعيش في عزة وكرامة.
وبشأن دعم المحروقات أكد إلتزام الحكومة بإدارة حوار مجتمعي وشفاف لتصل فيه لرؤية مشتركة لحل التشوهات الاقتصادية وتشغيل عجلة الإنتاج، وتعهد بمعالجة التشوهات في الهيكل الراتبي وتوفير فرص العمل للشباب.
وقال حمدوك إن النظام البائد خرب علاقات السودان الخارجية وأدخل البلاد في عداوات مع الجيران والمجتمع الدولي.
وأشار إلى عودة السودان مؤخراً إلى الأسرة الدولية ورفع اسمه من قائمة انتهاك الحريات الدينية واعرب عن امله في شطب اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريباً.
وعدد حمدوك 5 محاور اساسية لحكومة الثورة ” حكومة الفترة الانتقالية” تتعلق بالترتيبات الامنية والاقتصاد وبناء الجيش والتنمية الاجتماعية المتوزنة، بجانب الدعم الانساني وتوصيل المساعدات الانسانية والدعم لمواطنينا في كل مناطق النزاعات دون قيد او شرط..
واضاف ” شعبنا الابي ان تحقيق السلام المستدام لا يتأتى الا من خلال نظرة شاملة تجعل السلام قضية الوطن الاساسية وتعالج قضايا التهميش والتنمية غير المتوازنة نشكر الاصدقاء والاشقاء والدول على دعمهم لنا في السودان في عملية السلام.
واشار الى ان محاور الحكم والادارة يجب ان تخاطب قضايا الهوية وشكل الحكم، كما ان قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية يجب ان تخاطب التهميش والتنمية غير المتوازنة.
وفي مجال التشريعات والقوانيين قال حمدوك سنعتمد على معالجة قضايا العدالة الاجتماعية وعقد المصالحات الاجتماعية.
ودعا حمدوك حركات الكفاح المسلح للانخراط الكامل مع الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام وحيا مشاركتها في مفاوضات جوبا
واعرب عن سعادته لمخاطبة رئيس تحرير حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور الذكرى الأولى لاحتفالات ثورة ديسمبر وقال “نقول لهم مرحباً بكم وعوداً حميداً لأحضان الوطن”.
وتعهد حمدوك بتحقيق المشاركة العادلة للنساء في هياكل الحكم ومكافحة الفساد واستراد الأموال المنهوبة من مؤسسات وأفراد الحكومة البائدة وتفعيل النظم المحاسبية.
وأوضح أن عملية إرساء الديمقراطية تواجه تحديات تحتم على السودانيين المحافظة على وحدتهم.
وأكد رئيس الوزراء على دور القوات النظامية المختلفة في حماية الديمقراطية وحراسة الثورة وقال “إننا ماضون في خلق مشروع وطني يشمل جميع مكونات الشعب السوداني”.