أزمة و حرب كلامية بين قيادات بالحرية والتغيير والحزب الشيوعي
الخرطوم “تاق برس” – بدأت حرب كلامية ومشادات بين قيادات بالحرية والتغيير ممثلة في الحزب الشيوعي وحزب الامة القومي، المؤتمر السوداني، رغم أنهم احزاب مكونة للتحالف السياسي الذي تآلف لاسقاط نظام البشير.
وجه الحزب الشيوعي السوداني، انتقادات غير مسبوقة لبرنامج قوى الحرية والتغيير “قحت” لإدارة الاقتصاد خلال الفترة الانتقالية,
وقال الحزب ان تنفيذه برنامج قحت الاقتصادي سيحول البلاد إلى “قحط”.
فيما دعا الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر سلك، الحزب الشيوعي الى الخروج من تحالف قوى الحرية والتغيير حتى يكون الشيوعي متسقاً مع خطاب سكرتيره محمد مختار الخطيب، الذي اتهم حلفائه بالخيانة.
وقال سلك، في ندوة سياسية بجامعة الخرطوم نظمها ” مؤتمر الطلاب المستقلين ” الخطيب موجود في تحالف الحرية والتغيير، ويتهم رئيس الوزراء نفسه، عبد الله حمدوك، ويتهم الحرية والتغيير بأنها خونة وعملاء” وزاد ” الشيء الوحيد لكي تتسق مع خطابك لأنهم حلفاء وعملاء اخرج من التحالف وامضي كون تحالفك بدلاً أن تقول لهم تباً لك”.
واصل الأمين العام للمؤتمر السوداني، طريق التصعيد مع الشيوعيين، ووصف الحزب بالدكتاتورية.
وقال ” الماركسية اللينينية ضد الديموقراطية البرجوازية” وأضاف” لينين قال إن الانتقال من الدولة الرأسمالية الى الدولة الاشتراكية تتم عن طريق القمع ولم يقل عن طريق الديموقراطية.
وأشار الى أن الفكرة الشيوعية ضد الديموقراطية” وذكر سلك، أن الممارسة تثبت ذلك، فالأحزاب الشيوعية حكمت بالقمع والحزب الشيوعي السوداني أيضا نفذ انقلابين عسكريين، وأن سكرتيره أكمل أكثر من أربعين عاماً إلى أن توفى”.
ويتهم الشيوعي حليفيه بقيادة خط الهبوط الناعم وتحويل مسار الثورة عن طريقها، وشن الخطيب هجوماً كذلك على رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، واتهمه بالمشاركة في مؤتمر سري ترعاه مؤسسة ” تشاتم هاوس” البريطانية وتعمل ضد السودان، مثلما اتهم دول السعودية والامارات العربية المتحدة بدعم العسكريين لوقف تحقيق أهداف الثورة السودانية.
وكان رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، رد بعنف على تصريحات الخطيب، واتهم الحزب الشيوعي بالسلفية والتخلف ودعم الدكتاتوريات.
ووصف القيادي بالحزب الشيوعي صديق كبلو، ذهاب البرنامج لاستيراد القمح بدلاً من زراعته بأنه حديث غير مسؤول، وأضاف “من لا يملك غذاء شعبه ليس حراً”.
وشدد على إعادة النظر في المصروفات الحكومية، ووقف الصرف من موارد البلاد على مؤسسات تتبع للنظام البائد.
ودعا كبلو إلى التخلص من القوات العسكرية بخلاف الشرطة والجيش والمخابرات، لجهة أنها تمثل عبئاً على الدولة وإهدار للمال العام بمنصرفات إضافية.
في وقت إتهم الحزب الشيوعي جهات لم يسمها بالسعي للوقيعة بينه وبقية مكونات قوى الحرية والتغيير.
وأكد الناطق باسم الحزب فتحي فضل، أن حزبه لن يخرج من التحالف وسيبقى مستقلاً داخله.