السودان: قرارات وتوجيهات عاجلة من مجلس الوزراء لمعالجة أزمة الوقود
الخرطوم “تاق برس” – أعلن مجلس الوزراء السوداني اليوم الثلاثاء عن اتخاذ عدداً من الإجراءات العاجلة لمعالجة ازمة الوقود منها زيادة الكميات المخصصة اليومية للبنزين والجازولين في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى.
ووجه مجلس الوزراء بوضع ترتيبات مع غرفة النقل لمعالجة مشكلة النقل بجانب إدخال شركة “بتروترانس” الحكومية في مجال نقل المشتقات البترولية وتفعيل غرف المراقبة بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة لمتابعة انسياب المواد البترولية لمحطات الخدمة.
كما أمر مجلس الوزراء في جلسته اليوم بوقف تحصيل الرسوم في الطرق باعتبارها تعطل ناقلات البترول كما تم توجيه شرطة المرور بتجاوز الأخطاء المرورية الصغيرة حتى لاتكون سبباً في تعطيل الشاحنات.
وأطلت ازمة الوقود برأسها من جديد وعادت السيارات للتكدس امام محطات التعبئة بالعاصمة الخرطوم منذ بداية الاسبوع الحالي، ما اثر على انعدام المواصلات وزيادة معاناة المواطنيين في الحركة من والى اماكن اعمالهم ومنازلهم.
واكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، أن احتياطي البلاد من المواد البترولية يكفي لمدة “40” يوماً
واضاف “هنالك كميات كبيرة واردة للبلاد عبر ميناء بورتسودان خلال الأيام المقبلة.
واكد عدم وجود نقص في الإمدادات البترولية، وأوضح أن المشكلة الحقيقية تكمن في عملية التوزيع والنقل.
وقال صالح إن الكميات الموجودة من الوقود في المستودعات والمصفاة كافية.
والتأم اجتماع لمجلس الوزراء اليوم برئاسة ووزير شؤون مجلس الوزراء، عمر بشير مانيس “رئيس الوزراء المفوض” لغياب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك
وناقش اجتماع مجلس الوزراء موقف الإمداد الدوائي بالبلاد، وقضايا معاش الناس وتوفير الخبز والوقود والمواصلات والدواء.
وأوضح صالح في تصريحات صحفية أن اجتماع مجلس الوزراء اليوم استمع إلى تقرير من وزير الطاقة والتعدين.
وأكد التقرير وجود عمليات لتسريب المواد البترولية من قبل بعض ناقلات البترول العاملة في مجال النقل .
وتشهد البلاد ازمة متجددة في الوقود من وقت لآخر بدأت منذ العام الماضي وتفاقمت في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير
وفقد السودان بعد انفصال الجنوب في العام 2011 ما يفوق 75 بالمائة من موارده النفطية بجانب شح النقد الاجنبي لاستيراد الوقود ما زاد من حدة الازمة.