إسحق أحمد فضل الله .. إعراب ما سوف يكون!
اسحق أحمد فضل الـله
اخر الليل…………………
وأنا وأنت ومنذ أسبوعين.. كلنا كان يعلم أن وزيرة التعليم.. سوف تقوم بفصل مديري الجامعات..
والإسلاميون يعرفون هذا.. ويعرفون أن الوزيرة سوف تجعلها الـلهفة للظهور.. والكبكبة.. لإرضاء الشيوعي.. تسقط في الشرك..
وأيام .. والوزيرة تسقط في شباك تصريحها المستفز ..
والأسابيع الماضية كلها .. الشيوعي والجهات الإسلامية .. كلهم كانوا يستخدم الوزراء .. ويجعلهم يشنقون أنفسهم بالـلهفة هذه..
قبلها.. الصادق المهدي كان يستطيع أن يقدم للأوقاف شخصاً يحمل مؤهلات مناسبة.. غير الوزير الذي فعل ما فعل..
لكن الشيوعي يجعل الصادق يقدم وزيراً لا خبرة له .. وبعدم الخبرة ذاته.. يجعلون الوزير يشنق نفسه بدعوة اليهود ..
بعدها..
وفي المسرحية ذاتها.. يجعلون حمدوك يقوم بتعيين وزيرة خارجية تصبح اضحوكة
بعدها..
الشيوعيون يجعلون حمدوك.. يقدم وزيرة التعليم..
وبالـلهفة ذاتها.. والشفقة.. يجعلون الوزيرة تشنق نفسها بالسخرية من المذاهب الأربعة..
(ولم يكن هناك أي شيء يجعل الوزيرة.. تتناول المذاهب الإسلامية..) .. لكن الشيوعي كان يجعل الوزيرة/ ولتقديم ثقافتها للناس.. / تقفز فوق الجمر الشعبي..
والشيوعي.. يصنع الوزراء هؤلاء.. ثم يجعلهم اضحوكة.. ليجعل حمدوك اضحوكة..
والإسلاميون.. الذين يرقبون هذا من تحت رموشهم .. يجدون أن الشيوعي.. يطبخ لهم إفطارهم ..
ووزيرة التعليم .. ولإثبات ثقافتها الرفيعة .. لا تكتفي بإبعاد مديري الجامعات../ وكثرتهم الساحقة من الإسلاميين/ بل تلذعهم بلسانها..
( وكأنك تتخيل الإسلاميين وهم يستخدمون الشيوعي حتى يجعل الوزيرة تقول ما تقول.. وتشنق نفسها بلسانها..)
ومديرو الجامعات العتاة.. يجيدون..( ركوب الفزرة).. ويفعلون بالوزيرة ما يجعلها الآن.. تكتب خطابات هي ملاعق لأكل ما أفرزت..
ومعركة في السودان في كل مجال.. لكن هذا.. كل هذا.. ليس أكثر من تمهيد للصاعقة القادمة
..
(٢) ..
….
والسيد وزير الأوقاف.. حين يدعو اليهود.. نحدث هنا أن الأمر سوف يكون ابتلاعاً للاقتصاد السوداني..
وأمس الأول.. السيد بندر .. ( المثقف الشيوعي السابق ..) يطلق حديثاً مخيفاً عن أن
مؤتمراً يهودياً للاقتصاد وإدارته.. يعقد في الخرطوم في الثالث من أكتوبر..
والمخابرات الأمريكية والبريطانية فيه.. وبالطبع.. أوكرانيا التي وضعت فيها الخطة كلها
وفي المؤتمر.. إعادة هيكلة الاقتصاد..
وإعادة هيكلة الإعلام.. ( وكلمة إعلام تعني كل ما تتصور من انطلاقة.. بالمعنى الذي تحمله الدارجة السودانية لكلمة انطلاقة..)
وإعادة مصارف ربوية.. ( آخرها يفتح أمس الأول في الخرطوم..) ..
ولا شيء جديد..
وحادثة الاغتصاب قرب السفارة الصينية..
وحادثة الرقص العريان الذي يبث على الشبكة..
وحادثة البت صاحبة الجلباب والبرنامج الذي يبث على الشبكة هو بالذات من دون كل البرامج
وحادثة السروال التي يقال إن رئيس فرنسا استقبلها.. تحية للانطلاقة..
أشياء وألف حادث آخر في كل مجال.. كلها كانت هي.. نقاط المطر.. تمهيداً لانهمار المطر..
وبندر يقول .. إن الأمر يدبر عام ٢٠١٢ .. ونحن قلنا هذا…
وقال إن بعض قادته هو.. ملياردير إيراني.. ارتد عن الإسلام .. وأصبح بوذياً.. وهو أحد من يديرون مؤتمر الخرطوم بعد أسبوع..
وهو من دعاة البوذية ..
٠٠
(٣)..
…
والحديث الداخلي هذا.. يصبح قشاً ناشفاً.. للحريق الذي يمتد الأسابيع القادمة من الخارج..
وبعضه هو أن معركة السعودية/ الإمارات/ إيران / إحراق المنطقة / تمتد إلى الخرطوم..
والمعركة بعضها هو ..
قبيلة سودانية زعيمها يعيش الآن في الإمارات..
والإمارات تستقدم ستمائة/ حتى الآن / من شباب القبيلة تلك..
والإمارات تستهدف القبيلة هذه.. لأن القبيلة هذه لها صلة بالسعودية..
والإمارات.. تجذب الشباب هؤلاء والآلاف من بعدهم.. لأن حسابات الإمارات تجد أن..
السعودية التي تجعلها ضربة النفط قبل أيام مكشوفة تماماً..
والتي تجد أن الزحف الإيراني الذي يحيط بها يستعد لتوجيه ضربة ساحقة ..
والسعودية التي تجد أن الإمارات تتخلى عنها وتقاتلها في اليمن.. السعودية هذه يصبح بقاء القوات السودانية في اليمن مسألة حياة أو موت لها..
والإمارات.. في معركتها.. تجعل السعودية تفهم أنها هي من يدير السودان
وأنها هي من يجعل حكومة حمدوك تقرر سحب القوات السودانية من اليمن..
والسعودية ترد..
والسعودية الآن تجعل الخرطوم تعرف.. أن سحب قواتها من هناك.. شيء يفتح عليها النيران.. غرباً وشرقاً..
وحديث عقار الأسبوع الماضي عن استقلال دولته.. حديث له معنى تحت الأجواء هذه..
وحديث عبدالواحد غرباً عن الانفصال.. حديث يستخدم الأجواء هذه..
والإمارات.. قطارها ينطلق.. على القضيب ذاته..
فالإمارات تحرص على أن تعرف الخرطوم.. أن بقاء القوات السودانية هناك سوف يجعل الإمارات.. (التي تقود حفتر في ليبيا.. وتدعم التمرد هناك ..)
الإمارات تجعل الخرطوم تفهم أن بقاء قواتها في اليمن يطلق حريقاً في غرب السودان..
ونذر الحريق هذا.. تبدأ بالفعل..
…
(٤)..
…
وقبل أن تغوص في دمي.. أغوص في دمك..
والجملة هذه كانت من أغاني المقاومة في فلسطين تقولها للجيش الإسرائيلي..
والجملة هذه .. تقولها الآن الجهات السودانية للجهات السودانية..
والإسلاميون.. يجعلون الشيوعي يكسر عنقه بيده..
والشيوعي يكسر عنقه وهو يحاول أن يكسر عنق قحت..
وقحت.. تكسر عنقها.. وهي تريد كسر عنق المجلس العسكري..
والسوق .. يكسر الأعناق كلها..
والألم.. يجعل الإنسان عادة يصرخ ويلطم.. وبسرعة خاطفة..
ولأول مرة.. وفي أسبوعين.. الناس يضربون التجمع في الفاشر.. يوم الندوة ..
وفي نيالا وكسلا وبورتسودان والقضارف.. مظاهرات.. ضد التجمع..
وفي الخرطوم أمس..( علقة) حقيقية وضرب عنيف لقحت..
عند محاولتهم نصب تمثال هناك..
والإسلاميون.. أهل البراعة القديمة.. الذين يعرفون .. خطوات الأحداث.. وكيف تقع.. يضعون أيديهم فوق خدودهم.. ينظرون صامتين.. إلى ما يجري..
وأن يكونوا.. الناس العامة وليس الإسلاميين.. هم الذين يضربون الآن قحت.. شيء ما كان الإسلاميون يصلون إليه ولو بذلوا المليارات
والشيوعيون.. الذين يكسرون عنقهم بأيديهم يفعلون شيئاً ما كان الإسلاميون يستطيعون القيام به ولو فعلوا ما فعلوا
ما يبقى هو أن الشيوعيين الذي شعروا بهذا.. ( قاموا يتجاروا) …