يوناميد: قوات من الشرطة والجيش السوداني شاركت في نهب مقر رئاسة البعثة بدارفور
الخرطوم “تاق برس” – قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان (يوناميد)، ان معسكرها بالجنينة غرب دارفور، تعرض للاقتحام بالقوة، ونهب ممتلكاتها ومعداتها وتخريب المباني وتعريض الموظفين وأفرادها للخطر الشديد، من قبل قوة نظامية،وذلك عشية تسليم اليوناميد لرئاستها بالقطاع الغربي في الجنينة.
واتهمت البعثة في بيان صحفي حصل عليه “تاق برس” قوات نظامية من الشرطة والجيش السوداني بالانضمام لعملية نهب وتخريب المعسكر.
واضافت طبقاً للبيان “وما يؤسف له بشكل خاص هو انضمام أفراد الجيش والشرطة السودانية الذين تم استدعاؤهم لمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تأمين المعسكر لأعمال النهب والتخريب هذه.
وأشارت البعثة في تعميم صحفي، إلى أن تقاريرها تؤكد ان حشد اللصوص الذي اقتحم المعسكر ضم عناصر ترتدي زي الشرطة والجيش.
واضافت قام المتسللون في وقت سابق من اليوم بالتجمع أمام البوابة الرئيسية وأغلقوها ثم قاموا في المساء باقتحام المعسكر
وأدانت البعثة اقتحام معسكرها باعتباره يشكل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية التي تحكم وجود قوات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.
وقال الممثل الخاص المشترك للبعثة المشتركة، جيريمايا كينغسلي مامابولو، “ندين بشدة هذا الحادث وندعو السلطات المعنية لاتخاذ كافة الخطوات الممكنة لمحاسبة أفراد القوات النظامية الذين زُعم بأنهم شاركوا في عمليات النهب”.
وذكر رئيس البعثة حكومة السودان والسكان المحليين بالتزامهم في تأمين أفراد اليوناميد وممتلكاتهم وفقًا لاتفاقية وضع القوات. اليوناميد ملتزمة بحماية موظفيها وممتلكاتها وتذكّر الجناة المحتملين بأنها مكلفة بموجب الفصل السابع بحماية أفرادها وممتلكاتها بجميع الوسائل المتاحة لها بما في ذلك استخدام القوة.
وقال الممثل الخاص المشترك “ندعو حكومة السودان الى تسهيل عملية التسليم لا سيما الخروج الآمن لموظفي وأفراد اليوناميد الذين لا يزالون في مقر رئاسة القطاع في الجنينة”. آمل أن يستخدم المعسكر لمصلحة السكان المدنيين بعد تسليمه إلى سلطات حكومة السودان.
وبدات بعثة يوناميد العاملة في دارفور وفق ترتيبات مع الحكومة السودانية الخروج من الاقليم.