المجلس العسكري يكشف ملابسات هروب العباس شقيق البشير واطلاق النار بالقيادة
الخرطوم “تاق برس” – قال الناطق الرسمي بإسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق شمس الدين كباشي، أن دوائر تتربص بالثورة استغلت الشائعات حول فض الاعتصام وبدأت بالفتنة مابين الجيش والدعم السريع، كانت سببا فيما حدث مساء الاثنين، والمحتجون بريئون مما حدث والاجراءات استغلت من قبل قوى أخرى من أجل الفتنة .
وأضاف: نحن على تواصل مستمر مع قوى الحرية والتغيير ووصلنا الى تفاهم ان هناك دوائر تتربص لهذه الثورة، ولانسمح باطلاق النار من الكباري وسنصل فيها الى تفاهمات.
وأكد ” كباشي” في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، بأن جولة التفاوض ستكتمل اليوم و سنصل الى حل نهائي ان شاء الله .
مضيفا: سنصل الى جميع المتربصين بالثورة وسنحاسبهم، موضحا أن استمرار الاعتصام لايعني إقفال الطرق ونطالب بفتحها، اوكشف عن عزمهم لفتح شارع النيل لانه شارع مهم وحيوي.
وبخصوص هروب العباس شقيق البشير، من سجن كوبر، أفاد “كباشي” كنا قد اعلنا اعتقال العباس وعبد الله البشير ولكنه لم يكن اعلانا دقيقا ونعترف بذلك، بعدها علمنا بتواجد العباس في دولة حدوديه من بعض افراد الاستخبارات العسكرية، وحاولنا ان يتم تسليمنا له، ولكن الدولة رفضت تسليمه إلا بعد التواصل مع جهات عليا بها، ووعدتنا الجهة العليا بتسليمه بطائرة خاصة ولكن ذلك لم يحدث، وفوجئنا بعدها بسفره الى تركيا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة: هناك استفزاز فوضوي واضح لضباط الجيش وقوات الدعم السريع مؤكدا بأنهم لن يطلقوا رصاصة واحدة على أبناء الشعب.
كما صرح رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية: أن معلوماتهم تؤكد أن متفلتين ومندسين خططوا لاستفزاز الجيش وجر البلاد للفوضى.
وقال الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع : ” نحن منظومة عسكرية منضبطة ولم ترصد لنا اي مخالفات انضباطية او سلوكية وادينا دورنا كامل و انحزنا مع القوات المسلحة مع خيار الشعب واصبحنا شركاء اصيلين في عملية التغيير ولا يزايد احد على ذلك و ظللنا نحمي الثوار والثورة جنبا الى جنب مع القوات المسلحة.
الا اننا لاحظنا تصعيد من الثوار داخل الميدان، كما ان هناك مندسون قاموا بزيادة مساحة الاعتصام في تصعيد استفزازي واضح للافراد والقادة بلا اي داعي.
مضيفا: عملنا على فتح شارع النيل ولكن فوجئنا بوابل من الرصاص من اعلى الكبري ومن اتجاه جامعة الخرطوم نتج عنه شهداء و مصابين من جانبنا ومن جانب الثوار.
هذا التصعيد قامت به قوات مندسة للوصول لما وصل له اليوم ونترحم على الشهداء للجانبين، لن نتراجع عن خيارنا الاول بالانحياز للثورة.