تقرير يكشف احصائيات جديدة لقتلى الاحتجاجات في السودان
الخرطوم “تاق برس” – كشف تقرير للجنة أطباء السودان المركزية، يوم الاثنين، احصائية جديدة لقتلى الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي ضد حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقال التقرير إن 90 قتيلا سقطوا منذ بداية الاحتجاجات آخرهم سعيد محمد أحمد الذي توفي متأثرا بجراحة في محاولة فض اعتصام بمدينة نيالا باقليم دارفور غربي السودان.
ودعت لجنة الأطباء كل من يملك معلومة عن قتيل أخر مدها بالمعلومات.
وأشارت إلى أن هناك تعتيم وتضييق، لازالت تمارسه القوات الأمنية، وأذيال النظام السابق، وصعوبة الحصول على تقارير الوفاة وتزويرها.
وأورد التقرير أسماء الضحايا الـ90 وتاريخ الوفاة ومكانها وسبب الوفاة.
وتنوعت أسباب الوفاة، وفق لجنة الأطباء بين الوفاة بطلق ناري، ودهس بالسيارات، والتعذيب لدى القوات الأمنية، والاختناق بالغاز.
وأمس الأحد، وجه النائب العام المكلف، الوليد سيد احمد محمود، بتعديل الاتهام في كافة البلاغات التي وقعت اثناء الاحداث الاخيرة والتي نتج عنها الموت من المادة ( 51) من قانون الاجراءات الجنائية ( الموت في ظروف معينة) الى المادة 130 (القتل العمد).
وفي 26 إبريل الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية أن عدد ضحايا الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات بلغ 53 قتيلا و734 جريحا منذ ديسمبر الماضي وحتى أبريل الجاري.
في 11 أبريل عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والغلاء وصعوبة المعيشة.
وسياسيا، قال المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، شمس الدين الكباشي: إن “المجلس لا يرفض أي وساطة من حيث المبدأ، وجرت الموافقة على مبادرة قدمها بعض الأخوة”.
وأشار الكباشي، خلال مؤتمر صحفي، عقد الأحد في الخرطوم، الى أن “التفاوض مع قوى الحرية والتغيير لم يتوقف”، رغم تراشق الاتهامات خلال الأيام القليلة الماضية بين الجانبين.
وشدد على أنه “لا خلافات مع القوى السياسية” وأضاف: “نتفق أو نختلف معهم بشأن بعض الجوانب”.
وتابع: “سنقدم ردا مكتوبا على كل ملاحظة، وسنقدم رؤيتنا المتكاملة بشكل مكتوب” لافتا إلى أن المجلس، سينشر الوثيقة الدستورية المقترحة الاثنين.