حزبان سودانيان يرفضان المشاركة في الحكومة الإنتقالية
الخرطوم “تاق برس” – أعلن “الحزب الاتحادي الدميقراطي الاصل، بزعامة محمد عثمان الميرغني، و”حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، اليوم الاثنين، عزوفهما عن المشاركة في حكومة المرحلة الانتقالي، واعلن الاتحادي دعمه تقليص الفترة الانتقالية إلى عام واحد.
وقال نائب رئيس الحزب جعفر الميرغني في مؤتمر صحفي بالخرطوم ان حزبه يفضل أن تكون الحكومة الانتقالية من “التكنوقراط”.
وشدد على ضرورة تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن، ودعا إلى إحياء دولة المؤسسات وإصلاح أجهزة الدولة وتطوير الخدمة المدنية بأسرع ما يمكن. كما شدد على ضرورة “مكافحة الفساد والتهريب”.
وأضاف “نقف ضد كل حملات التشويه التي تستهدف رموز الثورة”.
وقال ان حزبه يرفض الوصاية العسكرية، إلا أنه يتفهم الظروف الانتقالية ويضم صوته إلى ضرورة تقصير أمد الفترة الانتقالية إلى عام واحد.
ودعا كافة الأحزاب إلى الزهد في المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية والتوافق على تشكيل مجلس وزراء انتقالي من خبراء وعلماء غير منتمين حزبيا ويترك أمر اختيارهم لقيادة تجمع المهنيين السودانيين.
ودعا الى منع كل من يتولى موقع دستوري خلال الفترة الانتقالية من ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري بالبلاد بعد نهاية الفترة الانتقالية.
وشدد على ضرورة تبعية جهاز الأمن إلى مجلس دفاع يقوده رئيس الوزراء بعد تعديل قانونه ليكون مهامه جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها إلى الجهات المختصة.
في سياق متصل، أعلن “حزب الأمة القومي” المعارض، برئاسة الصادق المهدي، الاثنين، رفضه المشاركة في الحكومة الانتقالية.
وطالب المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وقال الحزب في بيان صحفي: “ما يزال شعبُنا في ساحات الاعتصام، مصمما على تحقيق مطالب ثورتِه، كاملة غير منقوصة”.
وتابع: “لقد ظهرت لنا جليا نوايا وأجندة بعضِ أعضاء المجلس العسكري، وسعيُهم إلى إعادة إنتاج النظام السابق، ورعاية الثورة المضادة، وذلك بالمماطلة والتسويف في نقل السلطة إلى حكومة مدنية ممثلا فيها الجيش، تقومُ بأعباء الانتقال السياسي الذي يفتح الطريق نحو الديمقراطية الكاملة”.
وحذر الحزب المجلس العسكري من “مغبة مثل هذه المماحكات غير المقبولة”.
وأشار الحزب إلى أنه “يتعين على المجلس العسكري أن يتعظ من تجارب الأمم المعاصرة، وأن يستصحب عبر التاريخ، وأن يتأكد أن شعبنا مصممٌ على إنجاز أهداف ثورته الباسلة، ولن يتوانى في بذل التضحيات المزيدة، لإتمام أهدافها وبلوغ غاياتها المأمولة”.