إستمرار الإعتصام ووقف التفاوض.. قوى التغيير تُصّعد حملتها ضد المجلس العسكري بالسودان

356

الخرطوم “تاق برس” – وكالات – قرّر تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان الاستمرار في الاعتصام وتعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، واتهمه بأنه امتداد للنظام المعزول، وذلك قبيل إعلانه المرتقب عن حكومة كفاءات لتسيير المرحلة الانتقالية.

وقال المعتصمون في تجمع خطابي بالخرطوم إنهم قرروا التصعيد ضد المجلس العسكري، والتعامل معه باعتباره واجهة للنظام المعزول ونسخة جديدة من النظام المطاح به قبل أيام.

وأكد أحد المتحدثين في المهرجان الخطابي أن الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالب المحتجين، ولن نتراجع عن مطالبنا ولن نسمح بعودة ما وصفه بالنظام البائد.

وشدد على أن دور القوات المسلحة ليس الحكم، بل حماية الحوزة الترابية، ولن نعترف بأي سلطة انقلابية.

وقال متحدث آخر إنه سيتم الإعلان لاحقا عن سلطة انتقالية تتولى تسيير المرحلة الانتقالية.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن عن المجلس العسكري بشأن هذه الخطوة، كما أن قوى الحرية والتغيير لم يعلن حتى الآن مطالب أو شروطا معينة لإعادة تواصلها مع المجلس العسكري.

حكومة كفاءات
وكانت قوى الحرية والتغيير السودانية -وهي تحالف يضم تجمع المهنيين السودانيين مع خمسة قوى معارضة- قد تلافت الخلافات التي نشبت بداخلها، واتفقت على تشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) دون أي مشاركة حزبية.

وقال قيادي بارز بتحالف الحرية والتغيير لوكالة الأنباء الألمانية إن قوى الحرية والتغيير -التي تضم خمسة كيانات بينها تجمع المهنيين وقوى نداء السودان وتحالف المعارضة- نجحت خلال سلسلة اجتماعات أمس في تجاوز الخلافات بشأن الفترة الانتقالية، بإثناء تجمع المهنيين عن خطوته إعلان أسماء المجلس السيادي والحكومة الانتقالية بشكل أحادي بعيدا عن بقية القوى المكونة للحرية والتغيير.

وأشار القيادي في تحالف الحرية والتغيير إلى أن الأطراف اتفقت على أن تكون الحكومة الانتقالية من تكنوقراط وطنيين وأصحاب كفاءات، دون أي تمثيل حزبي للحد من أي خلافات، على أن يعمل كل مكون في إعلان الحرية والتغيير على ترشيح سبعة أسماء للمجلس السيادي، يراعى خلالها تمثيل أقاليم السودان، ويتم التشاور حولها واختيار سبعة من بين 35 مرشحا، وذكر أن المؤتمر الصحفي الخاص بالتجمع سيتم خلاله الحديث عن المرحلة المقبلة بشكل عام دون التطرق لإعلان أسماء كما هو معلن.

تسليم السلطة
وكان رئيس المجلس العسكري الحاكم عبد الفتاح البرهان جدّد في حوار تلفزيوني اليوم الأحد تأكيده على استعداد الجيش تسليم السلطة فورا وعودته إلى ثكناته حال اتفاق القوى السياسية على الفترة الانتقالية، كاشفا عن تسلم المجلس ما يزيد على 100 رؤية من الأحزاب السودانية، مشيرا إلى أنه سيتم الرد عليها بنهاية الأسبوع.

وأكد البرهان رغبة المجلس في إدارة الفترة الانتقالية عبر حكومة كفاءات (تكنوقراط) لتهيئة البلاد للتحول الديمقراطي عبر صناديق الاقتراع، لكنه رجع ولفت إلى أن الخطوة متروكة لتوافق القوى السياسية.

وأكد البرهان خلو المعتقلات من السياسيين بعد الإفراج عنهم جميعا. وفيما يتصل باعتقال رموز النظام السابق، قال البرهان إن المجلس العسكري وزّع قائمة بأسماء رموز النظام السابق في المطارات والمعابر البرية والبحرية، وأشار لاعتقال عدد كبير من رموز النظام، وأن المجلس وضع يده على حسابات تلك الرموز الداخلية وما يمتلكونه.

وعلى الجانب الاقتصادي، قال البرهان إن هناك اجراءات لفكّ الحظر عن القروض والمنح الدولية والإقليمية التي كانت معطلة خلال الفترة السابقة.

وشدد على حرص المجلس على الابتعاد عن سياسة المحاور، وقال إنهم لن يقبلوا الإملاء والشروط، وأن سياستهم الخارجية ستبنى على مصالح الشعب.

whatsapp
أخبار ذات صلة