وفد أمريكي يمارس ضغوطًَا على الحكومة السودانية بشأن الطوارئ والمظاهرات والحريات الدينية
الخرطوم “تاق برس” – مارس وفداً من الكونغرس الأمريكي يزور الخرطوم هذه الأيام، ضغوطاً على الحكومة السودانية بشأن المظاهرات واحتجاز معتقلين سياسيين من المواطنيين ورعايا امريكيين، والطوارئ التي فرضها الرئيس عمر البشير، فبراير الماضي.
واستفسر الوفد عن أوضاع الحريات الدينية، في وقت ناقشت فيه الحكومة مع الوفد ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وطالب رئيس الوفد وفد الكونغرس الأمريكي الزائر للسودان، الحكومة بإطلاق سراح المواطنين والرعايا الامريكيين، المعتقلين على ذمة التظاهرات الأخيرة.
وقال عضو الكونغرس قيتس بلراكسيس، في تصريحات صحفية بالبرلمان، إنه أجرى مقابلات مع مواطنين معتقلين سياسيين ومواطنين ومسؤولين خلال زيارته للبلاد التي بدأها السبت وتستمر لثلاثة أيام.
وأشار إلى أنه سيخطر الإدارة الأمريكية بوجود نقاط محرزة.وقال رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، إنه ناقش في لقائه بعضو الكونغرس قضية وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ودور الكونغرس فيها.
وأضاف “أخطرنا عضو الكونغرس عن وجود حريات سياسية ودينية بالبلاد، واكدنا له أن المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي بدأت سلمية لكن هنالك جهات غيّرت مسارها.
وتابع “أكدنا لعضو الكونجرس استقرار السودان واستعداده لاستضافة مزيدًا من الأعضاء لمعرفة الأوضاع في السودان عن قرب، والذهاب في مسار توافقي لإزالة سوء الفهم بين الشعوب.
من ناحية اخرى، أحاط وزير العدل السوداني، محمد احمد سالم وفد الكونغرس الامريكي ، بأسباب ومبررات إعلان حالة الطوارئ في البلاد والتدابير المتعلقة بها،وأكد سالم حرص الدولة علي صيانة وكرامة وانسانية الموقوفين، بعدم تعرضهم لأي معاملة غير انسانية ومخالفة للقانون.
كما ابلغه بالضمانات القانونية للمحاكمة العادلة للمتهمين بما فيها الاستئناف والاستعانة بالمحاميين، والتداعيات الأخيرة للتظاهرات.
وبحث وزير العدل مع رئيس الوفد الامريكي، قيتس بلراكسيس المساعي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، بجانب أوضاع حقوق الانسان في السودان، ودور لجان تقصي الحقائق التي تم تشكيلها، ومسار عملها.
ووقف وفد الكونغرس الامريكي الذي يزور السودان، على مجريات الاوضاع والحقائق في السودان، التي تتعلق بواقع التعايش والتسامح الديني، واحتضانه للمهاجرين من البلدان الأخرى، بمختلف اديانهم.
وإستقبل وزير الخارجية د.الدرديري محمد أحمد بمكتبه اليوم الأحد عضو الكونغرس الاميركى النائب قس بيليراكيس برفقة عدد من مساعديه، وحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم السفير ستيفن كوتيس .
وقال المتحدث الرسمي للخارجية في تصريحات صحفية “بناءاً على طلب عضو الكونغرس قدم الوزير شرحاً حول واقع التعايش والتسامح الدينى فى السودان، الذى ظل على الدوام صفة للمجتمع السودانى وإحتضانه للمهاجرين من البلدان الأخرى بمختلف أديانهم.
واكد عدم وجود تمييز على أساس الدين فى السودان او مناطق سكنية تخص المنتمين لديانات بعينها دون غيرهم.وزاد لا يعرف السودان الهجمات على أماكن العبادة”.
وتناول اللقاء طبقاً لتصريح المتحدث الرسمي للخارجية مسيرة الحوار بين السودان والولايات المتحدة والقضايا التى يتناولها.
وجدد المسؤول السوداني إلتزام حكومة بلاده بالحقوق والحريات التى يكفلها الدستور وينظمها القانون.
وامتدح وزير الخارجية زيارة الوفد للسودان وإهتمام الكونغرس الأمريكى بما يجرى فى البلاد، وحرص عضو الكونغرس بيليراكيس على الوقوف على الحقائق بنفسه.
واعرب عن أمله أن يحذو بقية أعضاء الكونغرس حذوه.
وعرض وزير الخارجية جهود بلاده لتشجيع أطراف إتفاقية السلام فى أفريقيا الوسطى على تشكيل حكومة وحدة وطنية والإلتزام الكامل بالإتفاقية.