السودان: محكمة طوارئ تتراجع عن سجن وجلد متظاهرات وأسر معتقلين تشكو النظام
الخرطوم “تاق برس” – تراجعت محكمة طوارئ في السودان اليوم الثلاثاء، عن حكم اصدرته قضى بالسجن والجلد في مواجهة متظاهرات شاركن في احتجاجات نظمها تجمع الهنيين السودانيين الاسبوع الماضي.
وألغت محكمة الاستئناف في الخرطوم اليوم ، حكماً بسجن وجلد 9 متظاهرات لمشاركتهن في احتجاجات بالعاصة السودانية الأسبوع الماضي.
وكانت محكمة طوارئ بالخرطوم، قضت بالسجن شهر لـ 9 متظاهرات والجلد 20 جلدة لكل منهما. وأثار قرار المحكمة ردود أفعال قوية في وسائل التواصل الاجتماعي.
من ناحية اخرى نفذ أهالي عشرات السياسيين المعتقلين لدى السلطات الأمنية في السودان الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مفوضية حقوق الإنسان قبل أن يسلموا مذكرة الى مسؤولي المفوضية تندد بالاعتقال وتتوعد بمقاضاة قادة النظام مع تأسيس هيئة عالمية للدفاع عن المحبوسين.
وحملت المذكرة “رئيس الجمهورية ووزير العدل ومدير جهاز الأمن مسؤولية صحتهم وحياتهم وأي ضرر يحدث لهم إثر ما يتعرضون له من تردى صحي وبيئي وضغط نفسي معنوي”.
وتوعد الأهالي بمقاضاة الجهات والأشخاص المسؤولين أمام القضاء المحلى والإقليمي والدولي. واضافوا بحيب المذكرة ” اننا في كل الأحوال سنقوم بمقاضاة هذا النظام متمثلا فيما ذكرنا اعلاه من جهات وأشخاص أمام القضاء المحلى والإقليمي والدولي”.
وأعلنوا في مذكرتهم التي بعثت الاسر صورة منها لوزير العدل العمل بكل الوسائل القانونية والاعلامية الداخلية والخارجية ومنظمات حقوق الانسان والمحاكم الدولية مع السعي الى تأسيس هيئة عالمية للدفاع عن المعتقلين السودانيين بمعاونة القانونين السودانيين.
ونوهت المذكرة الى ان المعتقلين بموجب قانون الأمن المخالف للدستور ولفترات زمنية متفاوتة تجاوزت الشهرين دون الكشف عن اماكن اعتقالهم او تمليك أي معلومة لأسرهم او تقديمهم لمحاكمات يتنافى مع حقهم القانوني والدستوري.
وأضافت “مع العلم أن بعضهم يعانون أمراض مختلفة ويحتاجون إلى مراجعة أطبائهم بصورة منتظمة وبعضهم يفوق عمرهم الثمانون عاما مما يجعل فترة الاعتقال تشكل خطرا على حياتهم”.
وناشدت المدافعين عن حقوق الإنسان وكافة المنظمات المحلية والدولية والجهات المعنية متابعة حالة وأوضاع المعتقلين والضغط لإطلاق سراحهم.
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير ، في الـ22 من فبراير الماضي، حالة الطوارئ لمدة عام كامل في جميع أنحاء البلاد، وحل حكومة الحوار الوطني وحكومات الولايات، وكلف حكاماً عسكريين وامنيين لادارة شؤون الولايات.
ويشهد السودان موجة احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر الماضي، بدأت منددة بغلاء الاسعار وتطورت لاحقاً للمطالبة باسقاط حكومة الرئيس عمر البشير وتنحيه عن السلطة.