السودان: أول إتفاق بين البشير والقوى السياسية بشأن الطوارئ
الخرطوم “تاق برس” – اتفق الرئيس السوداني، عمر البشير، وعدد من القوى السياسية على أهمية قانون الطوارئ حالياً، وذلك نسبة للظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان، خاصةً فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية ومحاربة الفساد.
وأمن الاجتماع الذي انعقد اليوم (الخميس) في بيت الضيافة بالخرطوم وترأسه البشير، بأن لا تنعكس حالة الطوارئ سلباً على الحريات والعمل السياسي.
وقال البشير خلال لقائه القوى السياسية، إن قانون الطوارئ جاء لمحاربة الفساد والتهريب، واكد أن الحوار الذي تم التوافق عليه من قبل القوى السياسية سيكون مرتكزا أساسياً لحل قضايا البلاد.
وجدد البشير التزامه بمضاعفة الجهود لتحقيق السلام من خلال الاتصالات مع كل القوى السياسية خاصة المعارضة من اجل تحقيق السلام في البلاد في المرحلة المقبلة
وقال رئيس “لجنة القوى السياسية لمعالجة الأزمة” بحر إدريس أبو قردة، في تصريحات صحافية، إن اجتماعهم مع البشير، ناقش قراراته التي نقلت البلاد إلى مراحل متقدمة تجاه إيجاد حلول مستدامة في المستقبل.
وأشار الي أن الاجتماع أكد على أهمية عملية تهيئة المناخ عبر إطلاق الناشطين والمعتقلين السياسيين وتهيئة المناخ مع الممانعين.
واعتبر أبو قردة، بحسب العربية نت، أن تمترس الأطراف في مواقعها لا يخدم مصلحة البلاد، داعياً المعارضة في الداخل والخارج لانتهاز الفرصة والجلوس الي التفاوض دون إقصاء لاحد.
ورفض حزبان هما المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي فرض قانون الطوارئ.
وأكدت اللجنة أن مسألة الحريات السياسية مكفولة وأن قانون الطوارئ لم يستهدف هذه القضية حيث أن دور الأحزاب وإقامة أي نشاط سياسي موجود ولكنه مرتبط بموافقة وحماية السلطات .
وقال إبراهيم آدم إبراهيم من حزب الأمة الإصلاح والتنمية عضو اللجنة في تصريحات صحفية بحسب وكالة السودان الرسمية للانباء، ان اللجنة ضمت أكثر من ” 30 ” حزبا أمنت على كافة القرارات التي وردت في خطاب رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بقانون الطوارئ الذي أدى إلى هذه القرارات .
وابان أن اللجنة طالبت بأن توجه هذه القرارات للمحافظة وإسناد التوازن الاقتصادي، ومحاربة المهربين ومحاربة الفساد والمفسدين .
وأضاف “أكدنا على أن التظاهر السلمي مكفول، ولكن التظاهر الذي يؤدي إلى عرقلة الحركة وحركة النقل والحريق والتخريب سيجابه بالطوارئ .
كما أكدت اللجنة أهمية الحوار والحوار المجتمعي خاصة الحوار مع الشباب ودعوة كافة المحاربين للدخول إلى سلام وقفل ملف الحرب وعدم الاستقرارمن أجل نماء وازدهار الاقتصاد.