أسرة الصحفي السوداني عثمان ميرغني تتخوف من مكان إعتقاله المجهول
الخرطوم “تاق برس” – أعلنت أسرة رئيس تحرير صحيفة “التيار” السودانية عثمان ميرغني، اليوم الخميس، أنها لم تتمكن من زيارته منذ أن اعتقلته قوات الأمن وسط موجة الاحتجاجات ضد الحكومة، كما أن مكان احتجازه لا يزال مجهولا.
واقتاد رجال الأمن عثمان ميرغني من مكتبه ليل 22 فبراير بعد إدلائه بتصريحات لقناة اسكاي نيوز، حول قرار الرئيس عمر البشير فرض حالة الطوارىء، قال فيها إن اجراءات البشير قد “تشعل موجة جديدة” من الاحتجاجات، وتبعث برسالة بأنه باستطاعة الشعب “ممارسة المزيد من الضغط لتحقيق هدفه بازالة هذا النظام”.
وقال ابنه جهاد في بيان صحافي في الخرطوم إن السلطات “رفضت الافصاح عن مكان احتجازه” بعد مضي أسبوع على ذلك.
وأضاف ان “الأسرة تعيش حالة من القلق في ظل عدم اطلاعها على الوضع الصحي لوالده عثمان ميرغني وظروف اعتقاله”.
وتعرض عثمان ميرغني للاعتقال عدة مرات وتمت مصادرة صحيفته او منع توزيعها دون اعطاء تبرير عدة مرات.
وغالبا ما يصادر جهاز الأمن والمخابرات الوطني أعداد صحيفة بأكملها بسبب مقالات تعتبر غير مناسبة خاصة تلك التي تنتقد السلطات أو سياسات الحكومة.
ويأتي السودان في المرتبة 174 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الذي تعده منظمة “صحافيون بلا حدود”.
وأعلن الرئيس البشير فرض حالة الطوارىء في البلاد الجمعة في محاولة لاخماد الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين والتي تطالب برحيله، والتي اسفرت عن مقتل 32 قتيلاً بحسب اخر احصائية حكومية، بينما تقول منظمات حقوقية واحزاباً معارضة ان ما يفوق 52 شخصاً سقطوا في الاحتجاجات منذ 19 من ديسمبر الماضي.
كما حل الحكومة ايضا وحكومات الولايات ال18 جميعها وأعطى سلطات واسعة للقوات الأمنية لشن مداهمات والقيام بحملات تفتيش.