الإتحاد الأوروربي يحذر: الطوارئ تتيح للأمن السوداني قمع المتظاهرين والإفلات من العقاب
الخرطوم “تاق برس” – قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الخميس، أن الاتحاد يتابع عن كثب تطورات الوضع في السودان، خاصة التدابير المتخذة من جهة الحكومة في ظل حالة الطوارئ والدور المتزايد للجيش في حكم البلاد.
وأشارت موغيريني، التي أصدرت بياناً حول الوضع في السودان باسم الدول الـ28 الأعضاء في التكتل الموحد، إلى أن ما يحدث في البلاد يقلص أكثر فأكثر من الحريات الأساسية ويقوض العرض الأخير للحوار السياسي الجديد.
وحذر الاتحاد الاوروبي طبقاً للبيان : “ من ان الإجراءات الأخيرة والطوارئ تترك المجال متاحاً أمام الأجهزة الأمنية للتصرف بحق المتظاهرين السلميين والافلات من العقاب”.
وانتقدت المسؤولة الأوروبية في بيانها الهجمات الأخيرة ضد الطلاب العزل في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا وضد كافة المتظاهرين السلميين في أم درمان، وزادت ” ”إنه أمر مزعج للغاية”.
ودعا الاتحاد الأوروبي الحكومة السودانية لإطلاق سراح جميع الصحفيين وأعضاء المعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان وكافة المتظاهرين المحتجزين.
وطالب الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق مستقل في الوفيات والانتهاكات وتحديد المسؤولين عن ذلك”.
وأعاد الأوروبيون التأكيد على أن احترام حقوق الانسان يكمن في جوهر أي تواصل لهم مع حكومة السودان.
ولفت البيان إلى أن إجراءات الحكومة السودانية ستؤثر بشكل فوري على علاقاتها مع الاتحاد.
ويرى الأوروبيون أن الحوار السياسي الحقيقي يتطلب بيئة يستطيع فيها الشعب السوداني ممارسة حقه المشروع في التعبير عن آرائه،
واشاروا إلى أن هذا الأمر يبدو ضرورياً لخلق التوافق الوطني اللازم للرد بشكل مستدام على أزمة السودان السياسية والاقتصادية العميقة.
وفرض الرئيس السوداني عمر البشير حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد لمدة عام، وحل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، وكلف 18 والياً عسكرياً وامنياً لادارة شؤون البلاد، في اعقاب موجة من الاحتجاجات شهدتها مدن سودانية منذ 19 من ديسمبر الماضي، منددة بغلاء الاسعار وتردي الاوضاع المعيشية، تمددت للمطالبة باسقاط النظام وتنحي الرئيس البشير عن السلطة.
