وفاة معتقل سوداني داخل حراسة الأمن وتضارب حول وفاته بالتعذيب

1٬101

الخرطوم “تاق برس” – توفي معتقل سوداني، اليوم السبت، داخل أحدى حراسات جهاز الامن والمخابرات بمدينة خشم القربة شرقي السودان، كان محتجزاً خلال الاحتجاجات الاخيرة التي تشهدها البلاد.

واكدت أسرة معتقل سوداني يوم السبت إنه توفي في الحجز بعد القبض عليه لصلته بالاحتجاجات في شرق السودان.

وتضاربت الروايات حول سبب الوفاة بين اسرة المتوفي من جهة والشرطة من جهة اخرى.

وأعلن مدير شرطة ولاية كسلا، رئيس امن الولاية، لواء شرطة محمد حسن ياسين، وفاة معتقل في “خشم القربة” اثناء إجراءات التحقيق معه بحراسة جهاز الامن ضمن متهمين اخرين تم التحفظ عليهم.

وقال في تصريحات صحافية ” ان المتوفي بعد ان شعر باعراض المرض وبعد الكشف الطبي الاولي عليه افاد الطبيب المختص بان المذكور قد فارق الحياة ، واضاف” تم تحويله الى المشرحة لمعرفة اسباب الوفاة” وتم اطلاع ذويه وافراد من اسرته اثناء التشريح.

فبينما قالت الأسرة إن احمد الخير عوض الكريم، مدرساً، عمره 36 عاما ألقي القبض عليه من منزله يوم الخميس بعد احتجاجات في خشم القربة بشرق السودان. وأضافت أن مسؤولي الأمن أبلغوها بالوفاة قائلين إنها حدثت نتيجة تسمم، لكن الأسرة قالت أن الجثمان يحمل آثار ضرب وتعذيب.

من جانبه قال مدير الشرطة، أن اسرة المتوفي تأكدت من عدم المساس باي ايدي خارجية او تعرضه لضرب او تعذيب ، واستلمت الاسرة الجثمان وتمت موارته الثرى ظهر اليوم السبت.

وتحول تشييع عوض الكريم إلى مظاهرة حاشدة جابت مدينة خشم القربة، ردد فيها الاف المشيعين عبارات مناوئة للحكومة.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام سودانية معارضة، عن هيئة محامي دارفور السبت قولها إن اثنين من المعتقلين لدى الأمن السوداني بجنوب كردفان قتلا على خلفية الاحتجاجات في البلاد.

وقالت هئية المحامين في بيان صادر عنها إن كلاً من فائز عمر آدم، وحسن طلقا من أبناء دارفور، تأكد دفنهما بأمر رسمي من نيابة العباسية (جنوب كردفان). وكانا قد اعتقلا نهاية العام الماضي.

ويشهد السودان، احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.

شاهد الفيديو

whatsapp
أخبار ذات صلة