مظاهرات السودان: ضغوط دولية على الحكومة ومطالبات بالقصاص للقتلى
الخرطوم “تاق برس” – مع اتساع دائرة التظاهرات في السودان، اصدر الاتحاد الاوروبي، بجانب المفوضية القومية لحقوق الانسان في السودان، تعليقات، حيال تعامل السلطات مع تلك الاحتجاجات.
فبينما طالب الاتحاد الأوروبي الجمعة بـ”نزع فتيل التصعيد”، تعليقا على أعمال العنف التي شابت المظاهرات، وكذلك الإفراج عن جميع المعارضين المعتقلين “تعسفا”.
طالبت المفوضية القومية لحقوق الانسان في السودان، بالتحقيق والقصاص لأرواح الضحايا الذين قضوا في هذه الأحداث، وإجراء تحقيقات عاجلة وتقديم كل من تورط لمحاكمات عادلة.
وابدت المفوضية قلقها البالغ من إستخدام الغاز المسيل للدموع داخل حرم مستشفي أم درمان والذي أدى إلى إيذاء المرضي وترويع المواطنين والمرافقين والممارسين الصحيين وتعريضهم لخطورات محتملة جراء المطاردات داخل المستشفى.
وقالت المفوضية في بيان صحافي ” ننظر بقلق وحزن شديد، لخطورة ما صاحب التظاهرات الأخيرة في أمدرمان في التاسع من يناير الجاري وقتل المتظاهرين نتيجة لاطلاق الرصاص عليهم”.
وابدت المفوضية بحسب البيان بالغ أسفها لإستخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عُزل، كما ابدت قلقها من ظاهرة رجال الأمن الملثمين، ونبهت الى أنه يفتح بابا كبيرا لإنتهاكات وإنتحال الشخصية وخرق القانون.
واعلنت رفضها التعرض لحياة المواطنين وإزهاق ارواحهم، ونبهت الى أن حفظ الحياة حق مكفول في كل الأديان والدساتير.
ودعت الأجهزة الأمنية إلي ضرورة مراعاة حرمة البيوت والأحياء الداخلية والمساجد والكنائس والمستشفيات
واضافت المفوضية في البيان” من غير المقبول قانوناً ولا عرفا إنتهاك حرماتها بغرض مطاردة المتظاهرين، والمتظاهر له حق كفله له الدستور
وطالبت الأجهزة الأمنية بتفعيل الطرق القانونية إذا ما أحتاجت الدخول لهذه المرافق والبيوت.
في الاثناء قال بيان للمتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي “ننتظر من الحكومة السودانية أن تفرج عن جميع الصحافيين والمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان ومتظاهرين آخرين تم اعتقالهم تعسفا، وأن تجري تحقيقا معمقا حول الوفيات والتجاوزات الأخيرة”.
وأضاف “في هذا الإطار، فإن لجنة التحقيق التي أعلنتها الحكومة ستخضع لمراقبة دقيقة”.
وكان الرئيس البشير اصدر في 31 من ديسمبر الماضي قراراً بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في التظاهرات التي تشهدها البلاد، كما شكل والي الخرطوم الخميس، لجنة اخرى لتقصي الحقائق حول احداث قمع المتظاهرين داخل وحول مستشفى أم درمان الأربعاء الماضي.
ويشهد السودان موجة احتجاجات شعبية ضد حكومة الرئيس عمر البشير، ومطالبته بالتنحي عن السلطة، اسفرت عن مقتل نحو 22 قتيلا من المتظاهرين، بينهم 3 لقوا حتفهم برصاص افراد من الامن في مظاهرات بام درمان الاربعاء الماضي بحسب الاحصائيات الرسمية.
بينما تقدر منظمات دولية حصيلة ضحايا الاحتجاجات بنحو 40 قتيلاً، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 من ديسمبر الماضي.
والخميس اصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا طالبت فيه الحكومة السودانية، باجراء تحقيق عاجل في الهجوم المروع، بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين والمرضى داخل مستشفى أم درمان.
كما شددت المنظمة على محاسبة جميع ضُباط الأمن االمتورطين في الحادثة.