هتافات داخل البرلمان السوداني “تسقط بس وتقعد بس”
الخرطوم ” تاق برس” – شهدت ساحة البرلمان السوداني اليوم الخميس، حالة من الهتافات المتبادلة بين معارضي نظام الرئيس البشير، واخرون ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
ورددت عضو البرلمان عن حزب المؤتمر الشعبي نوال الخضر، هتافات مناوئة للنظام من داخل البرلمان اليوم عقب انتهاء الجلسة، قائلة “تسقط تسقط بس” و”سلمية سلمية ضد الحرامية”. في اشارة الى سقوط نظام البشير.
بينما قابل نواب ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم هتافات نوال الخضر بهتافات اخرى مؤيدة لبقاء النظام مرددين “تقعد بس”،
ورفض رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر في جلسة اليوم الخميس قبول “مسألة مجلسية” دفع بها النائبان، أبو القاسم برطم”مستقل” وسهام حسن حسب الله،”التحرير والعدالة”، بشأن اعتقال النائبة “نوال الخضر” في مظاهرات اندلعت بأم درمان أمس الأربعاء، بجانب سؤال اخر عن قتل عدد من المواطنين في تلك المظاهرات.
وقال رئيس البرلمان : تاكدنا من خلال التحريات أن النائبة لم يتم اعتقالها لذا لا مجال لإثارة المسألة المجلسية”.
وبشأن السؤال عن قتلى المظاهرات قال رئيس البرلمان : إن المظاهرات وما تم فيها من إطلاق نار بأم درمان ليست مسألة مجلسية.
ونبه النواب الى ضرورة احترام لائحة المجلس والتفريق بين السؤال والمسألة المجلسية واضاف: المظاهرات مسألة أمنية يرد عليها وزير الداخلية إذا كان موجوداً في الجلسة .
وكذبت النائبة البرلمانبة نوال الخضر ما ذهب اليه رئيس البرلمان من عدم اعتقالها، وقالت “حديث رئيس البرلمان غير صحيح”.
وابدت سخطها من تكذيب واقعة اعتقالها، واكدت ان مكتب رئيس البرلمان لم يتصل بها حتى ليتأكد من صحة اعتقالها من عدمه.
وهتفت النائبة داخل البرلمان قائلة: “تسقط تسقط بس، سلمية ..ضد الحرامية”.
واكدت الخضر في تصريحات صحافية عقب جلسة البرلمان اليوم، واقعة تعرضها للاعتقال من قبل اشخاص لم تحدد هويتهم حملوها على ظهر عربة بوكس امس الاربعاء واقتادوها الى مكتب بشارع الاربعين واعتقالها لعدة ساعات، وتعرضها للاهانة البالغة ، بحسب ما اكدت، قبل ان يتم اطلاق سراحها لاحقاً.
ومضت في سرد تفاصيل اعتقالها قائلة “إن شخصًا مُلثمًا طلب منها تسليم هاتفها امس الاربعاء اثناء توقفها بشارع الاربعين في انتظار ابنها ليقلها الى المنزل، ومع اصرارها على عدم تسليمه الهاتف حضر اشخاص اخرين لم تكشف هويتهم وحملوها على ظهر عربة “بوكس”.
واضافت الخضر ” بعد أن قلت لهم إني نائبة برلمانية قالوا لي أن شكلك لا يوحي بذلك، وبعدها أطلق سراحي لكن بعد إهانتي إهانه بالغة.