طه: كتائب جاهزة للدفاع عن النظام ونتحدى المعارضة أن تخرج بديل الإنقاذ

915

الخرطوم “تاق برس” – دافع علي عثمان محمد طه، النائب الاول السابق للرئيس السوداني عمر البشير، القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، بشراسة، عن نظام الانقاذ والرئيس البشير.

 وهدد باستغلال كتائب ومجموعات ظل جهادية خاصة للدفاع عن النظام في وجه من اسماهم بالمتآمرين لاسقاط النظام في التظاهرات التي اندلعت في البلاد

وقال :إن نظام الإنقاذ له كتائب ومجموعات ظل كاملة على استعداد للتضحية حتى بالروح، والدفاع عن النظام وتقف وراء مؤسسات الدولة.

واضاف في مقابلة معه على قناة سودانية 24 ليل الثلاثاء، “الانقاذ ليست فريسة طريدة في الغابة أو كبش فداء من طرف السوق لذبحها،

إنما هو نظام له إيمانه بربه، وثقته في شعبه، واعترافه بما أنجز وأخفق، له رجاله ونسائه الذين يحمونه ويفدونه ليسوا فقط من استشهدوا،

إنما أيضاً الموجودين الآن والذي يُقال إنهم (تجار السلطة وأصحاب الغنائم).

ووصف طه الرئيس السوداني عمر البشير بـ(رمانة ميزان البلاد)، واشار الى إن هناك حملة لتشويه صورته باعتبار أن ذلك أقصر الطرق للإطاحة بالنظام.

وبينما المح الرئيس لعدم الممانعة في تسليم السلطة للجيش، اعتبر علي عثمان محمد طه استدعاء الجيش لإحداث تغيير، فعلٌ صادر من واهمين

لا يؤمنون بالديمقراطية، واكد أنهم سيقفون للحيلولة دون تداعي البلاد لسيناريوهات الفوضى.

وسخر طه ممن اسماهم بالمعارضون الذين يقولون ان النظام ليس له سند جماهيري في الشارع وأنه نظام معزول عن محيطه الاقليمي والدولي وهنالك اسنداد سايسي، وان الرئيس يقف وحده وسيسقط خلال ايام واسابيع، وقال الانقاذ وقفت لثلاثين عاماً.

وقلل طه من تاثير الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي، بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية والمطالبة بتنحي البشير.

وقال ان هذه الاحتجاجات محصورة في دوائر صغيرة في مدن بعينها من البلاد وتراجعت اعدادها.

واعترف بالتحديات التي تواجه حكومة بلاده ووعد بحلها وتجاوزها.

واتهم طه احزابًا ونخبًا ساسية بالتصراع على السلطة والقفز على المراحل لتوارث السلطة واقتسام الكيكة والغنائم.

وأوضح أن شعار #تسقط_بس قصد منه احداث فجوة نفسية بين الحاكم (البشير) والجماهير؛ واشار الى إستهداف الرئيس وتشويه صورته “لأنه شجرة مثمرة، وهو رمانة الميزان”.

وسخر طه من الاشاعات التي قالت انه قد هرب والرئيس قتل واصيب، ووصف الاحتجاجات بانها محاولات تحركها دوائر داخلية وخارجية اجنبية ذات تواصل لاعادة السودان الى الوراء مستعينة بمجموعات لفظها الشارع السوداني.

وقال من يقولون تسقط وبس ثم ماذا بعد اذا كانوا لا يملكون اجابة لما بعد السقوط فهذا معناه القفز الى الهاوية والسقوط الى المجهول وانفراط الامن والحرب الاهلية”

واضاف اذا كانوا يملكون رؤية يخافون طرحها على الناس.

وقال اتحدى قوى البعث والشيوعيين الحركة الشعبية وبعض العلمانيين الذين يقفون خلف هذا الكيان ممن يقولون ان النظام ايامه معدودة ان يخرجوا للشعب السوداني رؤيتهم السياسية للبديل وشكل النظام الذي يريدون ان يقيموه على انقاض الانقاذ.

وزاد” كيف يمكن ان تتحدث عن انتفاضة والاطاحة بالنظام وانت لم تتفق بعد على الحد الادنى من النظام البديل” واضاف هذا يكشف فقر وضعف التصور السياسي لهذه المجموعات او انهم يملكون هذه الرؤية ويخافون ان يرفضها الشارع السوداني.

وقال “الاحداث لم تهز قناعاتنا في قدرتنا على مواجهتها، لان المسؤولية من اقدار الله”.

واقر بمشروعية خروج المتظاهرين في احتجاجات جراء الازمة الاقتصادية بالبلاد وتطاول الصفوف.

واضاف “نتفهم مطالب ودوافع هذا الحراك ونعترف بتطاول امد الازمة وبطأ معالجاتها، ووصفها “بالطارئة والمؤقتة والى انجلاء من واقع خبرته السياسية الطويلة.

واشار الى التوجه الاسلامي للانقاذ ليس سبباً في ان يقعد بالمواطن من ان يكون فاعلاً.

وقال ان السودان يعيش وضع اقتصادي صعب، ورفض الاستجابة لشروط سياسية لم يوضحها

واضاف “لكن محاولة الايهام بان هذا الواقع بسبب التوجه السياسي للنظام هذا خاطئ”.

ووصف طه احزاب الجبهة الوطنية للتغيير المنسحبة من الحوار الوطني بانها مجموعة مترددة سياسياً وتظن الانقاذ بلغت نقطة الانكسار لذلك آثرت السلامة والنجاة.

واتهم علي عثمان الحزب الشيوعي بالاصطياد في ماء الاحتجاجات الحالية ومحاولة اعادة الشعب لايامه السوداء من المصادرة وتعطيل الحياة والتاميم، واحداث ضائقة واخفاء السلع ومحاربة الاستثمارات الخارجية ، وقال ان الاقتصاد لم يتعافي الى اليوم  من جراء ما فعله الحزب الشيوعي في فترة حكمه السابقة.

وقال طه : “إن شعار سلمية سلمية ضد الحرامية هي محاولة لاحداث فجوة  نفسية ضد الإنقاذ والحاكم ليخرج عليها الناس”. وتساءل من هي الجهة التي ساقت الشعارات وما العدد الذي انساق وراءها والمغزي منها؟

واضاف مصدرها جماعات تريد ان تستعيد  السلطة التي لم تصل اليها عبر العمل الجماهيري لكسب ثقة الناس بالتداول السلمي للسلطة.

وبرر علي عثمان قتل المتظاهرين بحجة وجود مندسين، ومخربين يستحقون التعامل الحازم من الحكومة.

وبرر الأزمة الاقتصادية الحالية بغلاء السلع وانهيار الخدمات، وأنها نتاج الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال ناصحاً الشعب السوداني: “بحسب خبرتي الطويلة ودراستي، فإن البشير هو أفضل رئيس”.

واضاف قائلاً ”  لا يستطيع احداً المزايدة على الوعي بالحقوق الذي خلقته الانقاذ لدى المواطن السوداني.

whatsapp
أخبار ذات صلة