البشير يتخذ أول إجراء بشأن إنتخابات 2020 وحشود لمؤازرته ضد مطالبيه بالتنحي
الخرطوم “تاق برس” -أعلنت الحكومة السودانية، يوم الأحد، عن إتخاذ الرئيس عمر البشير، قرارات بشأن مفوضية الانتخابات، ومجلس شؤون الاحزاب السياسية.
وقال وزير الاعلام المتحدث باسم الحكومة السودانية، بشارة جمعة أرو إن الرئيس البشير، إعتمد ترشيح 9 شخصيات لعضوية مفوضية الانتخابات، المزمع اجراءها في ابريل من العام 2020.
واشار بشارة وفقاً لوكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا) الى أن إجتماع اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني اعتمد أيضاً ترشيح 9 أعضاء لمجلس شؤون الأحزاب السياسية.
من ناحية اخرى، أعلنت قوى سياسية متحالفة مع الحكومة تنظيم حشد جماهيري الأربعاء المقبل مؤازرة للرئيس عمر البشير،الذي يواجه اقوى موجة احتجاجات منذ ثلاث أسابيع، في مواجهة حشود للمعارضة تعتزم التوجه الى مقر البرلمان السوداني في ذات التوقيت للمطالبة بتنحي البشير عن سدة الحكم بعد 30 من وصوله الى السلطة في العام 1989.
وأشار بشارة إلى أن “رئيس الجمهورية سيدفع بأسماء المرشحين للمفوضية والمجلس للبرلمان للموافقة عليها. ولم يكشف ارو اسماء المرشحين او موعد اعتمادهم رسميًا.
ووفق المتحدث باسم الحكومة السودانية، فإن اللجنة وافقت على تشكيل مفوضية لمكافحة الفساد.
ولفت المتحدث باسم الحكومة الى ان اللجنة ناقشت الإجراءات الخاصة بالأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، وتطرقت للمؤامرات التي تحاك ضد السودان”. بحسب وصفه
وتشكلت اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ويترأسها رئيس البلاد.
وأضاف بشارة أن الاجتماع “أكد على المضي قدماً في الحوار الوطني حتى الانتخابات المقبلة في 2020”.
واعتبر أنه “لا بديل لواقع البلاد غير الحوار، وأي حديث خلافه تهديد للامن الوطني ومرفوض”.
في الاثناء، قال رئيس حزب التحرير والعدالة، بحر إدريس أبوقردة إن لجنة القوى السياسية لمعالجة الأزمة التي كونتها أحزاب الحوار الوطني، قررت تنظيم مسيرة “سلام السودان”، يوم الأربعاء المقبل باسم “نفرة السودان”، بالساحة الخضراء يخاطبها الرئيس البشير، وعدد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية.
ويأتي هذا الحشد بالتزامن مع اعلان تجمع من القوى السياسية والمهنية المعارضة تنظيم موكب يوم الأربعاء الى البرلمان في أم درمان لتسليم قيادته مذكرة تطالب برحيل الحكومة.
ويسبق هذه المسيرة، حشد جماهيري يوم غد الثلاثاء، يخاطبه الرئيس البشير، في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل التي شهدت بداية اندلاع شرارة الإحتجاجات في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، ضد غلاء الاسعار وانعدام الخبز والوقود بالمدينة، لتنتقل لاحقاً الى عدد من المدن السودانية مطالبة برحيل النظام.