مظاهرات السودان: البشير يتهم سفارات ومخابرات دول خارجية بالتآمر لتدمير بلاده

743

الخرطوم “تاق برس” – اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، المتظاهرين في بلاده بتلقي توجيهات من سفارات ومخابرات خارجية، ووكالات، لإستهداف السودان وتدميره.

وقال البشير ان بلاده تتعرض للتآمر والاستهداف والحقد عليها، وتحدى بالقول ” رغم الكيد والحقد والاستهداف والتآمر ستظل البلاد صامدة ولن يبيع استقلالها وقراراها وعزتها وكرامتها بدولارات وقمح ووقود”.   

وخاطب البشير اليوم الخميس لقاء ضم اتحاد عمال السودان والمعاشيين، وهي نقابات حكومية في مقابلة كيان نقابة المهنيين المستقل، الذي قاد التظاهرات التي اندلعت في البلاد منذ التاسع عشر من ديسمبر الماضي، امتدت للمطالبة باسقاط النظام وتنحي البشير عن السلطة بعد 30 عاماً من الحكم.

وهاجم البشير المعارضة السودانية وفي اول رد على وثيقة “جبهة التغيير الوطنية” المعارضة التي دعته للتنحي وتشكيل حكومة انتقالية وحل البرلمان.

وقال ان المتخازلين لن يكونوا حلاً للازمة الراهنة.

ومضى البشير في القول” الذين يظنون الحكومة سقطت والمركب ستغرق ليست باول مرة يقفزوا من المركب، نحن نريد من يركزون ساعة الحارة مش الامور كويسة معانا زنقت يمرقوا ، ما عايزين ناس سخنت يمرقوا.. بردت معانا”.

 وتعهد بالمحافظة على أمن الدولة واستقرارها لانها غالية والشعب عزيز وغالي لا يمكن ان يلعب به مع اناس تاتيهم توجيهات خارجية من سفارات ووكالات انباء ومخابرات خارجية، بحسب قوله.

وقال ان المظاهرات السلمية ليست حرق وتخريب وتدمير.

واضاف” المباني التي تحرق وتدمر بناه ابناء الشعب السوداني بماله، وقال انه سيعيد بناءها واصلاحها مرة اخرى من مال الشعب السوداني.

واشار الى ان السودان تعرض للتصنيف بوضعه في ما يسمى بمحور الشر، والدول المارقة ووضعه على رأس قائمة من 7 دول يستهدف تدميرها وتدمر منها حتى الان “العراق، سوريا، مصر، تونس،ليبيا،اليمن) والسودان كان رقم واحد في القائمة.

وعاد البشير للتاكيد بتعرض بلاده للتآمر الخارجي قال انه ليس بالجديد مستمر، والان الدولة محاصرة اقتصادياً 21 عاماً ووضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب وليس هنالك حادثة ارهابية واحدة نسبت للسودان .

واشار البشير الى بلاده معرضة لحصار وحرب وفقدت موردها الاساسي بترول الجنوب وحرب في مواقع مختلفة من البلاد.

واقر بان هنالك معاناة يعيشها شعبه ووعد بالسعي لحلها، واكد انه يتملك خطة واضحة للخروج بالازمات التي تواجهها بلاده وبدا فيها.

وفي رده على ان حكومة بلاده امضت ثلاثون عاماً دون ان تحقق شيئاً، اشار البشير الى ما تحقق في بلاده من مشروعات تنموية في الطرق والكهرباء والمياه والتعليم والصحة

وزاد  ان الشعب السوداني يستحق أكثر من الذي قدم له وان يعيش حياة كريمة وحل مشاكله.

واقر الرئيس السوداني ان الراتب دون الطموح ولا يكفي للاحتياجات الاساسية.

واعلن البشير عن اقرار زيادة في الرواتب تبدأ إعتباراً من يناير الحالي.

ووعد برعاية المعاشيين وحل مشاكلهم وزيادة دخلهم، وزاد ” العاملين يمكن ان يضربوا عن العمل وينفذوا وقفات احتجاجية ولكن المعاشيين مسؤولية الدولة وفي ذمة الحكومة”.

وشدد البشير على توفير السكن للعاملين والصحة المهنية للعاملين “لا أؤمن بالسكن في منزل بالايجار وان سكنت في “راكوبة” واضاف” تقسم الماهية زي كيمان المرارة واخر الشهر سيد البيت يدق الباب عايز يطلعك من البيت او تزيد الايجار”

واشار البشير الى انه قبل ان يصل الى الحكم عمل عاملاً في عدد من المواقع في توزيع لبن الحليب في كافوري، وعامل في عمليات البناء “طلبة” وفي المنطقة المنطقة الصناعية، واضاف” والدي كان عامل فقير دخله محدود كنت اعمل طلبة وعامل لتوفير مصاريف المدرسة وتعرضت لاصابة في العمل كسرت فيها سني ولم اصلحها حتى اتذكر كل ما انظر اليها اين كنت”.

وقال البشير مافي زول يحكي لينا عن الفقر والمعناة لاننا عشناها، ولا نريد ان يستمر الشعب والعاملين بهذه الظروف.

whatsapp
أخبار ذات صلة