قيادات في “تقدم” تجاهر صراحة بفكرة “تقسيم السودان” وتفجر جدلاً واسعاً “فيديو”
متابعات – تاق برس – بدأت قيادات في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في طرح فكرة تقسيم السودان والجهر بالطرح صراحة عبر مقابلات مع بعض قياداتها وكتابات بعض الكتاب، وذلك بعد طرح تقدم في وقت سابق فكرة تشكيل حكومة موازية للحكومة الحالية التي يقودها رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان
وفي مقابلة على قناة سودانية 24 قال شريف محمد عثمان – الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني وعضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية – تقدم” انه مع تعطل إرادة العمل للسلام والوضع الذي يمضي الان من ما اسماها “الحكومة في بورتسودان” فان أفضل سيناريو من السيناريوهات المطروحة هو “تقسيم السودان.
وقال ان الحديث عن أن تنسيقية (تقدم) تدعم قوات الدعم السريع دعاية بائسة واكذوبة، الحقيقة أن هناك تنظيم مسلح في السودان هو (الحركة الإسلامية) التي تهيمن على قرار المؤسسة العسكرية.
وأضاف ” محاولة إلصاق التهم والاكاذيب بتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم والقوى المدنية الأخرى هي معركة الحركة الإسلامية ، نحن لا نقر بشرعية لسلطة بورتسودان ولا شرعية لأي سلطة تقام في اي مكان آخر في السودان ، اتجاه إيقاف الحرب واحد بتوجه طرفي القتال نحو الحل السلمي التفاوضي.
وفي ذات الاتجاه سار وزير الثقافة والاعلام السابق ابان حكومة عبد الله حمدوك القيادي بالحرية والتغيير، والكاتب الصحفي فيصل محمد صالح وقال في مقال نشرته الشرق الأوسط “أن هناك شواهد وأدلة كثيرة ومتعددة على أن الدولة السودانية تسير في طريق التقسيم، توقف الناس عند الخطوة الأخيرة لمجموعة من الحركات المسلحة بإعلان حكومة في الأراضي التي تقع تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، بوصفها أكبر الإشارات للتقسيم، لكن هناك شواهد وإشارات أخرى خرجت من الطرفين تسير في الاتجاه نفسه. كانت أولى الخطوات التي قرعت جرس الإنذار لخطر التقسيم هي سيادة الخطاب العنصري والجهوي لطرفي القتال، حيث حدد كل طرف أن هناك مناطق ومجموعات تشكل حاضنة اجتماعية للطرف الآخر، واعتبرها بالتالي هدفاً مشروعاً للاستهداف والقصف والقتل والترويع.
وأثار طرح تقسيم السودان والمجاهرة به في وسائط الاعلام جدلا واسعا في الاوساط السودانية، واثار الطرح السخط وسط الكثيرين واعتبر البعض ان قيادات تقدم تنفذ الدور المطلوب منها من الجهات الداعمة لها خارجيا بتقسيم السودان.
.وتتهم الحكومة السودانية الحالية “تقدم” بمساندة لقوات الدعم السريع في حربها ضد الشعب السوداني وتوفير الغطاء السياسي لها.
وجرت مشاورات مطولة الأسابيع الماضية في العاصمة الكينية نيروبي بين قوى سياسية والجبهة الثورية وشخصيات من تحالف “تقدم” ومن خارجه، بحثت تشكيل “حكومة سلام” على الأرض داخل السودان، في المناطق التي تسيطر عليها “قوات الدعم السريع” في غرب السودان ووسطه.
وأكد رئيس الجبهة الثورية، العضو السابق في مجلس السيادة، الهادي إدريس، في تصريحات الخميس الماضي، أن قرار تشكيل الحكومة لا رجعة فيه، مشدداً على أنهم لن يتخلوا عن تشكيل الحكومة إلّا إذا قرر طرفا الحرب الذهاب إلى المفاوضات لإنهاء القتال.
وقال إدريس، وهو نائب رئيس “تقدم” الذي يرأسه عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق، إن الهدف من تشكيل حكومة مدنية موازية هو نزع الشرعية من الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة، وقطع الطريق أمام خطط أنصار نظام الإسلاميين (النظام البائد بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير) الرامية لتقسيم البلاد، وأيضاً لعدم ترك صوت السودان للجبهة الإسلامية لتتحدث باسمه، وأخيراً لإجبار الطرف الآخر (الجيش) على القبول بمفاوضات لوقف الحرب. وأشار إدريس في الوقت ذاته إلى تمسكه بوحدة الصف المدني.