نظرة حول “حلبة” الانتخابات الأمريكية
تاق برس-قال إستطلاع لشبكة سي بي إس إن 39% من الناخبين الديمقراطيين يقولون إن انسحاب بايدن جعلهم أكثر حماسا للانتخابات.
ووفق الإستطلاع فإن 83% من الناخبين الديمقراطيين يؤيدون قرار بايدن الانسحاب من الانتخابات، وحسب هذه المؤشرات الأولية فإن الديمقراطيين سعداء للغاية بسبب ترشح كامالا هاريس لمنصب الرئيس بدلا من الرئيس الحالي جو بايدن الذى أعلن إنسحابه من الترشح لدورة رئاسية جديدة.
وعلى الرغم من أن ترمب في نظر البعض مهرجا، فإنه محارب من نواحٍ عدة وهو عنيد بالكامل، ومما يؤسف له أنه ليس لديه أي أخلاقيات سياسية ويعد ذلك مأساة مضاعفة لرجل قد يصبح مجددا رئيسا لأقوى دولة في العالم.
لأن المسؤوليات التي يضطلع بها أكثر من مسؤوليات أي فرد أخر، عدا أعضاء حزبه المحافظين فيما يقومون به من إذعان إستثنائي له، للحد الذي جعل العديد من مرتادي المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري يقومون بوضع ضمادات مؤقتة على أذانهم تشبه تلك التى يضعها ترمب على أذنه بسبب إصابته فيها إثر محاولة الإغتيال التى تعرض لها قبل عدة أيام تضامنا معه..
وفي ظل الدعم الكبير والتأييد الذي وجدته هاريس من حكام الولايات الديمقراطيين، أعتقد أننا سنشهد سباقا شرس نحو البيت الأبيض، بسبب إعلان رؤساء الحزب الديمقراطي في 50 ولاية، دعمهم لترشح النائبة الحالية للرئيس كامالا، هذا بالإضافة للدعم الذي تلقته من رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذكرت أيضا، أن حملة الديمقراطيين للرئاسة تلقت تبرعات ب 47 مليون مليون دولار بعد إنسحاب بايدن.
وهذا يعطي مؤشر واضح على أن الديمقراطيين يريدون إختيار شخصية قوية تستطيع مجابهة ترمب في المعركة الإنتخابية، وليس مجرد رجل يتلعثم عند أول إشارة خطر كما حدث في المناظرة التى جرت بين ترمب وبايدن، والتى كانت بإعتقادي القشة التى قسمت ظهر الديمقراطيين، في أداء مرشحهم بايدن، بالطبع دون أن ننسى تراكمات كثيرة وشكوك تحوم حول صحته وأداءه بشكل عام.
فريق حملة هاريس مرشحة الديمقراطيين للرئاسة، أيضا أعلن أن صندوق الحزب يتوفر حاليا على نحو ربع مليار دولار تم جمعها، وهو ما ما وصفه فريق الحملة بالتدفق التاريخي ويمثل الدعم والشعبية والحماس الذي سيحقق لهم النصر في الإنتخابات.
المؤكد أن الإنتخابات المقبلة وفقا للظروف الحالية في الولايات المتحدة غير العادية، تتطلب من مرشحي الحزبين الديمقراطي والمحافظين بذل كل ما في وسعهم لإقناع الناخب الأمريكي.