عقار يصل جوبا للقاء سلفاكير وكشف أبرز ملفات الزيارة
بورتسودان – متابعات تاق برس – وصل نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان، مالك عقار اليوم الاربعاء إلى جوبا عاصمة جنوب السودان في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
وسيلتقي نائب رئيس مجلس السيادة خلال الزيارة الرئيس سلفاكير ميارديت، لبحث القضايا المشتركة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحسب بيان من مجلس السيادة إطلع عليه “تاق برس”، سيجري عقار خلال الزيارة لقاء مع الرئيس سلفاكير لمناقشة تطورات لاوضاع الراهنة في السودان ومسار العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البدين.
وكان في استقباله بمطار جوبا مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الامنية توت قلواك وطاقم السفارة السودانية.
وكان في وداعه بـ(مطار بورتسودان الدولي) الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن محمد الغالي على يوسف.
وحسب مصادر “تاق برس” يناقش عقار مع الرئيس سلفا كير توقف عمليات نقل وتصدير نفط جنوب السودان عبر المواني السودانية بعد تدمير قوات الدعم السريع محطات نقل وتسخين النفط .
وفي منتصف مارس الماضي ابلغت الحكومة السودانية بخطاب من وزير النفط السوداني محي الدين نعيم نظيره في حكومة جنوب السودان رسميا بوقف تصدير نفط جنوب السودان عبر الموانئ السودانية بسبب اعطال في الخطوط الناقلة في الجبيلين وبورتسودان.
وتبلغ خسائر توقف تصدير نفط جنوب السودان نحو 8 ملايين دولار يومياً.
وقالت مصادر عسكرية ان الدعم السريع تسببت في توقف عدد من محطات ضخ وتسخين النفط.
وكانت الحكومة السودانية، قالت إنها تواجه مشكلات بعمليات نقل نفط دولة جنوب السودان عبر خطوط أنابيبها في الجبلين وبورتسودان، بسبب القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب موقع “آي راديو” المتخصص في أخبار جنوب السودان.
وأشار الموقع إلى أن “وزير النفط السوداني، محي الدين نعيم، بعث رسالة رسمية إلى نظيره في دولة جنوب السودان، في 16 مارس، أبلغه عبرها توقف عمليات نقل النفط.
وقالت الرسالة إن “الحادثين وقعا في مناطق متأثرة بالقتال، وإن الاتصالات تعطلت بسبب انقطاع الشبكة الذي انتشر في أنحاء السودان في الأسابيع الماضية”.
ولم تتضح على الفور كمية النفط التي تعطلت عن التدفق وما نتج عن ذلك من خسارة في الإيرادات.
وتشكل صادرات الخام مصدرا مهما للدخل لجنوب السودان، ويحصل السودان على حصة من النفط كرسوم عبور.
وألقت المصادر السودانية الرسمية المتحالفة مع الجيش، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، بمسؤولية التوقف على قوات الدعم السريع وقالوا إن “التوقف حدث في منطقة تسيطر عليها هذه القوات”.
ونفى مسؤول إعلامي من قوات الدعم السريع المسؤولية، وقال إن “القوات تحترم اتفاقية تصدير النفط بين السودان وجنوب السودان”.
وجاء في رسالة وزير النفط السوداني أن “حل مشكلة الانسداد تطلب تشغيل محطات ضخ وتدفئة بكامل طاقتها وتوفير إمدادات كافية من الديزل، وهي مسائل تواجه تحديات بسبب ظروف الحرب الحالية في السودان”.
ولم ترد وزارة النفط في جوبا، عاصمة جنوب السودان، على طلبات رويترز للتعليق.
ويمتد خط أنابيب بترودار الذي أنشأه كونسورتيوم يضم شركتي سي.إن.بي.سي وسينوبك الصينيتين، وأيضا بتروناس الماليزية، أكثر من 1500 كيلومتر من حوض ملوط في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان إلى ميناء بورتسودان السوداني على ساحل البحر الأحمر.
وينقل خط أنابيب آخر النفط من ولاية الوحدة في جنوب السودان إلى بورتسودان.