السودان يستدعي نائب رئيس بعثة يونسيف والعون الإنسان تطالبه بإدانة الدعم السريع
بورتسودان – متابعات تاق برس- استدعت مفوض عام العون الإنساني في السودان سلوى آدم بنية، يوم الأحد دوغلاس هاجمان نائب رئيس بعثة “يونسيف” في السودان، لاستيضاحه حول حادثة اعتراض شاحانات المساعدات الإنسانية من قبل قوات الدعم السريع في بوابة مليط قبيل دخولهم مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور غربي البلاد.
وأقر نائب رئيس بعثة “يونسيف” بالحادثة واجاب على الاسئلة والاستيضاحات التي تقدمت بها مفوضية العون الإنساني السوداني.
وطالبت المفوض، بعثة اليونسيف بالسودان بالخروج للرأي العام والإعلام لتوضيح ما حدث وتمليكه الحقائق كاملة لإزالة اللبس وكشف الملابسات.
وأدانت مفوض العون الإنساني ، هذه الحادثة بأشد العبارات.
وقالت ان عرقلة جهود الاغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية يتنافى ويتعارض مع القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني.
وطالبت جميع المنظمات الحقوقية والمنظمات والوكالة العالمية العاملة في المجال الانساني بإدانة هذا السلوك الذي قالت انه يتنافى مع موجهات العمل الإنساني المتعارف عليها دوليا.
وأكدت مفوض العون الإنساني، التزام المفوضية وحكومة السودان بتسهيل وتذليل كافة العقبات لانسياب المساعدات الإنسانية ووصولها للمستحقين. وجددت مطالبتها للوكالات والمنظمات العاملة في الحقل الانساني في السودان لاحكام دائرة التنسيق والعمل مع المفوضية والجهات الحكومية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الوجهة المراد إيصالها اليها.
وكانت وزارة الخارجية السودانية اتهمت، الجمعة، قوات الدعم السريع باحتجاز عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت الخارجية في بيان إن “الدعم السريع” احتجزت عدداً من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كانت في طريقها إلى الفاشر للمساهمة في احتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين.
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت رفضها للاتفاق الذي أعلنه حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي، مع المنظمات الأممية والمحلية لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع في دارفور، عبر مسارات جديدة تمر عبر مدينة الدبة في الولاية الشمالية وتصل إلى مدينة الفاشر في إقليم دارفور.
وبررت الدعم السريع رفضها للاتقاق بقولها إنها تتمسك “بالعرف المتبع في حالة الحرب، وهو أن يتم نقل وتوصيل المساعدات الإنسانية بالاتفاق بين أطراف الحرب أو الاتفاق بين المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة والطرف المسيطر على المناطق التي تنوي الأطراف إيصال الإغاثة إليها”.