رباح الصادق تتبرأ ..أزمة مكتومة وربكة داخل حزب الأمة القومي
متابعات – تاق برس – تبرأت رباح الصادق المهدي مساعد رئيس حزب الأمة القومي الذي يتزعمه والدها الراحل الصادق المهدي، مقررة مجلس التنسيق بالحزب بالإنابة، من بيانات ينشرها الأمين العام لحزب الامة القومي الواثق البرير في الصفحة الرسمية للحزب.
وانتقدت مسلك ان بيانات حزب الأمة القومي الواردة في صفحته الموثقة وقالت انها تنتهك قرار الحزب.
وأضافت رباح “أقول بكامل المسؤولية إن البيانات الصادرة لا تمثل حزب الأمة القومي وتلطخ وجهه بالسكوت عن انتهاكات طرف والتركيز فقط على انتهاكات الطرف الآخر، وسوف يأتي يوم الحساب عنها قريبا ان شاء الله. وحتى حينها فإنني اتبرأ منها وقد سبقني كثيرون ضرهم ذلك السير المعوج”.
ويواجه حزب الامة ازمة مكتومة وربكة في اتخاذ القرارات المتفق عليها داخل مؤسسات الحزب،حيث برز ذلك في موقف سابق اذ تراجع الواثق البرير الامين العام للحزب المتحدث الرسمي باسمه عن رؤية تفصيلية سلمتها قيادات بالحزب الى عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” في القاهرة في العاشر من مارس الحالي تضمنت اصلاح التنسيقية وامهلته 72 ساعة للرد عليها، الا ان البرير خرج ورتاجع عن تلك الرؤية وقال ان حزب الامة متمسك بمواصلة العمل مع تقدم وتوسيع التحالف.
وقالت في بيان إن قرار حزب الأمة القومي المجمع عليه منذ تفجر حرب 15 ابريل اللعينة -على حد وصفها- هو رفضها والسعي لوقفها، وبناء جبهة مدنية عريضة لذلك، واتخاذ مسافة واحدة من طرفيها.
وأضافت “بيانات حزب الأمة القومي الواردة في صفحته الموثقة تنتهك قرار الحزب وينبغي أن يحال المسؤولون عنها للمساءلة الحزبية، وقبلها أحيلوا للمساءلة الشعبية واي نظر للتعليقات عليها يدرك بعدها عن ضمير الحزب وقواعده”.
وأشارت رباح إلى أن البيان الأخير الذي نشرته في صفحتها صادر عن مجلس التنسيق للرد على تساؤلات الناس حول صحة نسبة المشاركين في إدارة الدعم السريع بولاية الجزيرة للحزب، ومع لغته المتوازنة وبعده عن مزاج الغضب الذي اجتاح كثير من قواعد الحزب بسبب الانتهاكات المرتكبة في ولاية الجزيرة إلا أنه لم يجد طريقه للنشر في الصفحة الرسمية بحجة واهية وهي عدم شرعية اجتماعات مجلس التنسيق.
وتابعت “هل اقتضت البيانات الصادرة مؤخرا حول قصف القوات المسلحة للفاشر أو اعتقال الاستخبارات العسكرية لبعض الأحباب أو التعليق على تصريحات كباشي اجتماعات شرعية؟.
وتساءلت رباح الصادق قائلة “ولماذا لم يبادر القائمون على الصفحة لتحقيق الحياد الإيجابي المطلوب بإصدار بيان لإدانة إطلاق الدعم السريع النار على عضو المكتب السياسي الحبيب هشام عزازة وهو يدافع عن أرضه بقرية العزازة، أو لإدانة الانتهاكات المروعة في ولاية الجزيرة عموما، أو على الأقل التبرؤ من اشتراكنا في تلك الفظائع عبر الإدارة المكونة وفيها بعض منسوبي الحزب؟”.
وأضافت رباح “أقول بكامل المسؤولية إن البيانات الصادرة لا تمثل حزب الأمة القومي وتلطخ وجهه بالسكوت عن انتهاكات طرف والتركيز فقط على انتهاكات الطرف الآخر، وسوف يأتي يوم الحساب عنها قريبا ان شاء الله. وحتى حينها فإنني اتبرأ منها وقد سبقني كثيرون ضرهم ذلك السير المعوج”.
وأشارت إلى ان الحزب موقفه الثابت مع الحياد الإيجابي، وهو موقف يفارق مزاج الاستقطاب والتحشيد المتسيد الساحة الآن، لكنه الطريق الوحيد العاقل والممكن لكي نفلح في الاقتراب من الطرفين وندفع بهما نحو السلام، وأضعف الإيمان ان لم نستطع الا نكون جزءا من طوفان الكراهية الذي عم البلاد، فمثلما الحرب أولها كلام، السلام أوله كلام.
وكان حزب الأمة القومي تبرأ من عضو الحزب رئيس الإدارة المدنية لولاية الجزيرة صديق عثمان أحمد، الذي عينته قوات الدعم السريع في الايام الفائتة رئيسا للادارة المدنية بالولاية.
وقال حزب الأمة القومي في بيان إن قراره إزاء الحرب الحالية هو رفضها واعتبارها مهددًا وجوديًا للسودان، والسعي الفوري لوقفها، والتزام مسافة واحدة من طرفيها، وكل منضم لها أو مشارك فى اداراتها المدنية وفي التدابير القمينة بتوسعة رقعتها، أو في تعميق الانقسام المجتمعي الذي أحدثته يعتبر مخالفاً لقرار الحزب خارجاً عن خطه، ولا يمثل إلا نفسه وسوف يحال كل من شارك لهيئة الضبط ورقابه الأداء للمساءلة والمحاسبة.
وأعلن رفضه كل التكوينات والإدارات التي ترتبت على الأوضاع الطارئة منذ حرب 15 أبريل 2023م، و التعبئة القائمة على التحشيد والتحشيد المضاد من خلال خطاب الكراهية ونفى الآخر مما يعد مدخلًا لتفكيك الدولة، وبادرة لتقسيمها مثلما حدث في اليمن وليبيا، وهو أمر مرفوض كليا. لما له من أثر سالب على وحدة البلاد وتماسكها.
وناشد الحزب في البيان الممهور بتوقيع الواثق البرير طرفي الحرب بضرورة الوقف الفوري للعدائيات والانخراط في التفاوض لوقف الحرب، ويهيب بعضويته وجميع الشعب السوداني بعدم الولوغ فيها حتى تتوقف العملية الجارية على قدم وساق والمنذرة بتحويلها إلى حرب أهلية شاملة قد لا تبقي ولا تذر.