يسرية محمد الحسن : المؤسسة العسكرية التعاونية سلام
اللفة الاخيرة
يسرية محمد الحسن
المؤسسه العسكريه التعاونيه سلام….
والمدير العام لهيئه الاذاعه والتلفزيون سلام مربع !!. منذ انشاء الاذاعه والتلفزيون في زمن بعيد وهاتين المؤسستين الاعلامتين المملوكتين للدوله لم تتغير قوانين الخدمه فيها بمعني انها تخضع وبالكامل لقوانين ديوان شؤون الخدمه ويعامل فيها كل منسوبيها بنفس قوانين الخدمه المدنيه التي يخضع كل موظفي الحكومه في دواوينها المختلفه كافه لذات القوانين التي وضعها المستعمر وما زالت ساريه الي يوم الناس هذا فقط تبدلت الدرجات الوظيفيه او بالاحري تغيرت من الانجليزيه الي العربيه !. المؤسسات الاعلاميه في كل الدنيا لها قوانينها الخاصه التي لا تخضع لقانون الخدمه الموحد ! وجراء ذلك يتمتع منسوبو تلك المؤسسات برواتب جيده وبدلات طبيعه العمل مما يجعل الاذاعي في تلك المؤسسات يتفرغ كليا للعمليه الابداعيه التي هي اصلا حكرا علي فئه حباها الله بالمواهب الابداعيه والفنيه والخلق والابتكار وتميزت عن سائر الناس بذلك !. هنا في بلادنا ومنذ انشاء هذين الجهازين ظل العاملون وعلي تعاقب السنين يعملون وفق بيئه عمل اقل ماتوصف بها انها طارده بكل المقاييس !. هؤلاء العاملين في الاذاعه والتلفزيون يعملون في ظل ظروف قاسيه وبالغه التعقيد ويتعرضون للهلاك جراء اشعاعات الاجهزه القاتله !!.. ( وده كلوو كوم وتعال شوف عزيزي القارئ) !.. مرتبات لا تفي بالغرض ( وماجايبه همها )!! ترحيل للعاملين وعلي مر الادارات المتعاقبه زيروو كبير !.. كثيرا جدا مايتأخر الترحيل لاعطال السيارات المتهالكه فيضر الموظفون للجوء للمواصلات العامه !! هذه المؤسسات طبيعه العمل فيها تختلف كليا عن اي مؤسسه اخري بالدوله واي تأخير ربما يتسبب في الغاء نشره اخبار !! او برنامج صباحي علي الهواء !! والامثله كثيره في هذا المنحي يندي لها الجبين ! لم يهتم اي مدير سابق بالعاملين ك المدير الحالي الاستاذ ابراهيم البزعي وليس غريبا عليه هذا الاهتمام فهو بن الحوش واكتوي بنيران الخزلان كثيرا بدءا من المرتب الهزيل وليس اخرا بالترحيل الزيروو !. وعاش سنين عمره الغض صابرا ك زملائه علي العنت والضنك و ( العذاب والسهر ) لاجلك انت عزيزي المشاهد والمستمع ! فور جلوسه علي كرسي المدير العام كان البزعي قد قرأ لوحه جيدا وبدأ في تسميعه عملا دؤوبا ونشطا في كل الاتجاهات ! .اهتم اولا بالعاملين وبيئه العمل ( المنتهيه )!!. فانشأ مشفا صغيرا بامكانات هائله لاسعاف اي مصاب او مريض يتعرض لوعكه داخل الحوش ونفض الغبار عن كومه فايلات خدمه العاملين التي بني عليها العنكبوت عشرات السنين دون ان تمتد لها يد مسؤول !! وتحزن عزيزي القارئ بل تبكي وبحرقه حين تسمع ( انا لي 18 سنه ما اترقيت )!! والاخر يحدثك ( لي عشرين سنه في الدرجه العاشره !!وهلم جرا ! تمت ترقيات للعاملين فبي كل الدرجات الوظيفيه ولاول مره منذ عشرات السنين تعلو الابتسامات الوجوه التي كساها الحزن طويلا ! ( الهيئه فيها قروش ) !! حين سالناه انت اهتمين بالعاملين ( والناس فرهدوا ) من بعد طول ضنك وتعب والم ! يقول البزعي…. ده حقهم ! اي والله لم نسمعها من اي مدير سابق للهيئه !!والهيئه فيها قروش !!. في الحال يتبادر الي الذهن السؤال الاهم اذن لماذا كان اسلافه جميعهم الا من رحم ربي ( الطيب مصطفي ) مثالا !! يبخلون علي الواطين الجمره وساهرين الليالي ( مبيت وعمل )! ويحرمونهم حقوقهم !! ( لك ان تعرف عزيزي القارئ ان احد اسلاف البزعي يجزل العطاء بالمليارات لبعض خاصته والمقربين منه ( والذين يستلطفهم) بينما اهل الوجعه الذين يحترقون لاسعاد الناس لا بواكي لهم !!. العاملون كان البعض منهم وهم كثر يلجأون في الماضي الي زياده مداخيلهم بالعمل بنظام الورديات في فضائيات اخري وذلك لمقابله احتياجات اسرهم التي ماكانت لتفي بها رواتبهم بالهيئه في السابق الان لا حاجه لاي موظف بالهيئه للعمل الاضافي خارج الهيئه فقد عدلت حوافزهم وزيد الاجر الاضافي كثيرا واصبح الجميع لسانهم يلهج بالشكر والتقدير لزميلهم قبل ان يكون مديرهم ابراهيم البزعي ! بالامس جذبني من يدي زميلي الدكتور نادر احمد الطيب قائلا… تعالي شوفي المؤسسه العسكريه التعاونيه للجيش عملت شنوو .وجدت نفسي اتجول داخل ارقي المولات التي تعرضها علينا فضائيات العالم بدول الخليج ( ولا ابالغ في ذلك ) من ابره الخياطه مرورا باللحوم علي اختلاف مسمياتها وانواعها… الخضر والفواكهه .. الاواني المنزليه الفاخره المواد التموينيه علي اطلاقها الملبوسات والاحزيه كل شئ كل شئ موجود و ( فرش ) وباسعار التكلفه !! . ( يعني الموظف ما يشيل هم للسوق ) كلووو متوفر وباسعار ولا في الاحلام ! وانا اتجول في المول الذي حمل اسم المؤسسه العسكريه التعاونيه للعاملين بالهيئه .وبعد ان استفسرت عن الاسعار وقارنتها بالاسعار في اسواق العاصمه ورفعت حواجب الدهشه لتدني الاسعار وماكان كل هذا العمل الكبير الذي يصب في راحه واسعاد العاملين يصبح حقيقه وواقعا ملموسا لولا جهود الاخ المدير العام ابراهيم البزعي ( يوم شكره مايجي )! وقبل ان اختم تجوالي داخل المول الفخيم اذا بالدكتور نادر احمد الطيب زميلي يدس في يدي مجموعه من ( الاكياس ) بداخلها ما لذ وطاب ! وعندما رفعت حاجب الدهشه جاء صوته مع ابتسامته الطفوليه الصافيه كقلبه ليقول لي دي هديه المؤسسه ومكتب البزعي !! ( يمزح نادر كعادته معي )!. لكن ما راته عيناي يستحق الف اشاده بالاخ ابراهيم البزعي المدير العام لهيئه الاذاعه والتلفزيون . والمؤسسه العسكريه التعاونيه سلام !..