بغم : محمد عبد الماجد .. حتّى في (القطوعات) ما عندهم كلمة!!!
بغم
حتّى في (القطوعات) ما عندهم كلمة!!!
محمد عبد الماجد
• نشرت الوسائط الإعلامية بمختلف ضروبها هذا الخبر: (أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، عن تنفيذ قطوعات مبرمجة بواقع (6) ساعات لكل خط في اليوم لمدة يومين في الأسبوع اعتباراً من الأحد، عدا يوم السبت (3) ساعات، وأكدت أنه لا قطوعات يوم الجمعة، وبرّرت شركة الكهرباء بأن الخطوة تأتي في إطار التنسيق مع محطات التوليد والاستعداد لتوفير إمداد كهربائي مستقر ومستمر خلال شهر رمضان، وناشدت المواطنين بعمل التحوطات اللازمة. وعزا المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، المهندس أمين عثمان، استمرار قطوعات الكهرباء إلى عجز وصفه بالبسيط، يقدر بـ(450) ميقاواط، ما يضطر إلى برمجة القطوعات للمستفيدين من خدمة الشبكة القومية للكهرباء. وبرّر في تصريحات صحفية بأن القطوعات تأتي من أجل تحسين موقف إنتاج الكهرباء والاستعداد لدفع تكلفة مدخلاتها، إلاّ أنّ القطوعات مستمرة وأضاف “يظل هنالك عجز بسيط يتبرمج هذا غير الأعطال”، وأكد أن برمجة القطوعات موزعة بعدالة بين المواطنين).
• ثم انفرد موقع (تاق برس) بخبر ينفي هذا التصريح، عندما نفت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء أن يكون المهندس أمين عثمان المدير العام للشركة أدلى بأي تصريحات صحفية لأية جهة من وسائل الإعلام، وهذا يعني بوضوح أنّ الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء رأت أنّ القطوعات حسب برمجتها الأولى التي تصل فيها لست ساعات في اليوم ليست كفاية.. أو ربما وجدوا أنّ التصريح الأول سوف يضعهم في محاسبة عن القطوعات التي يمكن أن تحدث في شهر رمضان الكريم.. لأن قطوعاتهم الحالية (قطوعات رجب)، قالوا من أجل تفادي القطوعات في رمضان.
• أو ربما أرادوا أن يدخلوا الجمعة في برمجة القطوعات.
• يمكن أن نرضى بالهَم حتى وإن وصلت ساعات القطوعات إلى (6) ساعات في اليوم أي نصف ساعات النهار.. وبعد ذلك الهَم والقطوعات لا ترضى بنا!!
• المُشكلة الآن ليست في هذه القطوعات.. المُشكلة الآن في هذا التضارُب الذي حدث في تصريحين مختلفين صدرا من نفس الهيئة.
• إذا كان التصريح الأول عن القطوعات غير حقيقي و(مشتولاً) كما يقول أهل الإعلام، فهو في رأيي عندي أسوأ من القطوعات نفسها.. هل بلع بنا الحال أن نصل إلى هذه المرحلة في التضارُب والشّتل؟!
• أين موقف الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء القانوني إذا كان التصريح الأول غير صحيح؟.. يجب أن لا تكتفي الهيئة بنفي التصريح الأول، لأنّ الكهرباء سلعة ضرورية وحيوية، وهي مرتبطة بالإنتاج في الصناعة والزراعة وفي حركة الناس وبرامجهم في البيوت.
• الكهرباء سلعةٌ مُرتبطةٌ بالأمن والاستقرار والحياة.
• ربما يكون ظهر راصد (كهربائي) جديد على طريقة الراصد الجوي منذر أحمد الحاج، ليُقدِّم للناس برمجة القطوعات ويُصرِّح بلسان الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء.
• والأمر هنا كما ذكرت أخطر من القطوعات نفسها.
• يجب أن لا تكتفي الهيئة بنفي التصريح.. هذا أمرٌ خطيرٌ يجب أن تكون فيه محاسبة، إمّا للجهات الإعلامية التي نشرت الخبر أو للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء التي صدر عنها الخبر وعادت وأنكرته!!
• عموماً، لا استبعد أن يكون مصدر الخبر الشركة السودانية لتوزيع اللكهرباء نفسها.. لأن الواقع يؤكد ذلك.
• من جانب آخر، لماذا وصلنا إلى كل هذا السُّوء في القطوعات وعدم احترام الشعب السُّوداني؟ لتصل ساعات قطوعات الكهرباء إلى كل هذه المدة.. ودون حتى أن يُصدر توضيحٌ أو يُعلن عن برمجة بعد أن نفت الهيئة تصريحاتها الأولى.
• هل يُعقل أن يصل عدد ساعات قطوعات الكهرباء إلى (6) ساعات وهي نصف ساعات النهار أو هي ربع ساعات اليوم؟!
• يحدث ذلك في بلد فيه عدد كبير من السدود وتستورد كميات كبيرة من الكهرباء، وأوضح شيء من الهيئة بعد كل ذلك (القطوعات).
• في بلاد أفريقية أقل منّا إمكانيات وأضعف حالاً ولا يوجد فيها أنهارٌ أو سدودٌ، يشهد تيارها الكهربائي استقراراً أكثر من السُّودان.
• الفشل في السُّودان فشل (إدارة).. فشل الإنسان.. يجب أن تغيّر هذه العقليات التي تعجز حتى عن توفير التيار الكهربائي في بلاد، الطاقة الشمسية وحدها يمكن أن تغطي احتياجات القارة الأفريقية كلها من التيار الكهربائي.
• أقيلوا هذه الأسماء.. يجب أن يرحلوا اليوم قبل الغد.. فليس هنالك فشل أكثر من ذلك.
• على لجان المقاومة أن تصدر برمجة مواكب يومية ضد قطوعات الكهرباء.. إن لم تفعلوا ذلك سوف يكون شهر رمضان بدون كهرباء.