يسرية محمد الحسن : لا بديل للبزعي غير البزعي

471

اللفة الاخيرة
يسرية محمد الحسن

لا بديل للبزعي غير البزعي …!!!

… ذكرني عهده هذا بعهود فطاحله زماننا هذا من قيادات رفيعه مهنيه وفذه تقلدوا منصب اداره الاذاعه والتلفزيون، وهنا اترحم علي الشيخ الوقور والاداري ال( شاطر) وفنان طيب الله ثراه استاذنا الكبير الطيب مصطفي، ف الطيب (اسم علي مسمي)!! في المقام الاول رجل يخاف الله ان يظلم احدا !! كان كثيرا ماتغرورق عيناه بالدموع اذا سمع من احد كلمه (ظلمتني يا استاذ)!! اشتغل الطيب الرجل الجميل علي المحتوي والعاملين في ان واحد.. جنبا الي جنب ! فكان يثق جدا في مدير برامجه الاستاذ القدير حسن فضل المولي فكان ان ترك له امر المحتوي بكامله وتحت اشرافه فكان اجمل عهود الشاشه القوميه، برامج خلدت في وجدانيات الناس … مشوار المساء.. من الخرطوم سلام … صباح الخير يا وطني… سهرات… مسلسلات .. لقاءات فنيه … برامج رياضية (برمجه غايه في الاتقان والابداع )!.
الي اخر ماتحتويه السياسات الاعلاميه وقتها ..كثير ممن تقلدوا المنصب الحساس في ادارة الجهازيين الحساسيين للدوله كان همهم الاول ينصب في ارضاء (الوزير والرئيس)!! عكس هؤلاء الفطاحله الذين تعاملوا بمهنيه رفيعه وفهم اداري راق في انصاف العاملين وتقديم الشكر لهم علي بذلهم الجميل وعطائهم اللا محدود جاء عهد احد هؤلاء الذين يفهمون معني الجزاء لاهل العطاء ! فضلا عن الاهتمام الكبير بالمحتوي فيما يقدم علي الشاشه او مايكرفون هنا ام درمان (الحبيبه)
ابراهيم البزعي كادر اذاعي موهوب ومثقف بثقافات اهل السودان كافه منذ التحاقه في ثمانينات القرن الماضي بالاذاعه السودانيه كان الاول علي دفعته بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح وفور تخرجه تلقفه الخبير البروفسير صلاح الدين الفاضل واتي به الي هنا ام درمان كنا نسبقه في العمل بسنوات قليله ولكنه كان يسبقنا ابداعا في كل مايوكل اليه، الاستاذ الخبير ابراهيم البزعي تدرج في وظائف الاذاعه علي اختلاف تخصصاتها فكان الابرز علي الاطلاق !! وظهرت مواهبه الكبيره في برامج التراث الشعبي حتي صار مرجعا للجامعات وقبله لطلابها ! عمل مديرا لعدد من الاذاعات الولائيه مما زاد من رصيده المعرفي بثقافات شعوب بلادنا المختلفه وموروثاتها.
ابراهيم البزعي حين تم اختياره مديرا للهيئه العامه للاذاعه والتلفزيون بعد نجاح ثوره ديسمبر المجيده لقي استحسانا من العاملين وزملائه القدامي علي حد سواء، فهو اختيار موفق صادف اهله تماما فالرجل خبير قومي اعلامي ومهني حازق وفور تسلمه للمهام الشاقه !! عمل ابراهيم علي استقطاب زملائه من الخبراء الذين غادروا (الحوش) ببلوغ سن المعاش ( وهل للمبدعين معاش)!!! هذا هو قوله عند استدعائه للخبراء الاذاعيين ! عمل البزعي كما سلفه الطيب مصطفي واشتغل علي المحتوي والكادر البشري جنبا الي جنب ! وفي عهده هذا وجد العاملون (مشفي صغير ) مجهز بكل مايحتاجه المريض حتي فحص الدم بكل مسمياته ومقابله كبار الاستشاريين في تخصصاتهم المختلفه اضافه الي وفره الدواء المدعوم ! وظل الي يوم الناس هذا يسعي بدون كلل او ملل لتوفير كل مستلزمات الاسره حتي يتفرغ العاملون تماما الي عطائهم الجميل وها هي ولاول مره في تاريخ الاذاعه والتلفزيون تنشأ جمعيه تعاونيه كبري بالتعاون وبدعم من قواتنا المسلحه الباسله (قطاع الخدمات) توفر للعاملين كل مايلزم من ( قفه الخضار واللحوم بانواعها المختلفه والبقاله جميع الاصناف وحتي الملبوسات والفرش )!! .
قواتنا المسلحه ذات ( الايادي الخضراء) وعبر قطاعها الصحي ممثلا في السلاح الطبي كان ان لبوا نداء البزعي في انشاء المشفي الصغير وتزويده بالاجهزه الحديثه وكل مايحتاجه العاملون من توفير لخدمه علاجيه متكامله (التحيه لهم ) ولهم نرفع القبعات!
ما دفعني لكتابه هذه الكلمه (فقد حفيت اقدامي) لمقابله البزعي ! هو مشغول علي الدوام اما في اجتماعات متواصله مع مساعديه بالجهازين او في الحوش يتلمس مشاكله علي الطبيعه او يقول لك مدير مكتبه (مشي الماليه ساكي قروش الناس)!!! .. اداري من نوع فريد ونادر انعكس جهده هذا الي ابتسامات ورضا علي وجوه العاملين ولذلك كان طبيعيا جدا بمجرد ان ( اشاع بعض من يحلمون بكرسي الاداره )! ان يدبج العاملون جدران مباني الهيئه بعبارات من قبيل (البزعي في حدقات العيون… ولا بديل للبزعي غير البزعي)!! هنيئا لك يا ابراهيم بتمسك العاملين بك وهنيئا لهم ب(ود الحوش الحاسي بي حسسهم )! وهنيئا للمستمع الكريم والمشاهد الكريم بخبير اعلامي فذ في قامه الوطن فالرجل وبحنكته الاداريه وخبرته الكبيره في الاداره وفهمه العميق في استصحاب الكل حتي قدامي المحاربين يجعلنا نصطف مع اخوتنا وزملائنا بالهيئه ونقولها بالفم المليان.. لابديلا للبزعي غير البزعي..!.

whatsapp
أخبار ذات صلة