كشف معلومات صادمة عن أمراض فتاكة بغرب كردفان
الفولة- تاق برس- شهدت ولاية غرب كردفان إضطرابات صحية مخيفة في الأسابيع الماضية بعد ظهور نتائج إيجابية لبعض المواطنين وإصابتهم بـ(حمى الضنك) والملاربات التي أنتشرت مؤخراً بمحليتي (بابنوسة والأُضية) ولم تضع وزارة الصحة بالولاية أي تحوطات صحية للحد من إنتشار المرض، فضلاً عن الإهمال الواضح في كيفية إرسال عينات الفحص لمعمل الوبائيات (إستاك) بالخرطوم للتأكد من نتائج الحالات.
ضعف التنسيق
عجزت وزارة الصحة بولاية غرب كردفان عن متابعة العينات التي ترسلها لوزارة الصحة الإتحادية لفحص عينات الأمراض الخطيرة التي تُهدَّد حياة المواطنين لدرجة انها تقوم بإرسالها عبر خط البصات السفرية بداخل حفاظات معنونة للمستلم وتتم أكثر من أسبوعين مخزَّنة في مكاتب البصات بأمدرمان كأنها بضائع عادية ولم يستلمها أحد، هذا يؤكد عدم التنسيق بين وزارة الصحة بالولاية والوزارة الإتحادية وإذ صحت طريقة الإرسال.
للإهمال وجه آخر
كشفت مصادر مطلعة بولاية غرب كردفان لـ(الصيحة) عن أن كمية من العينات تم إرسالها للوزارة الاتحادية قبل (١٥) يوماً وأخرى قبل (٤) أيام وآخرها أرسلت أمس الأول الأربعاء (٢٦) أكتوبر الحالي، وما زالت هذه العينات بحوذة مكتب أبو يوسف للترحيلات بأمدرمان والصحة الإتحادية لم تستلمها حتى يوم الأربعاء (٢٦) أكتوبر الجاري، هذا يؤكد وجود إهمال واضح وعدم اهتمام المسؤولين تجاه المواطن.
خطورة الوضع
وأكدت ذات المصادر، بأن هنالك إتصالات عديدة لوزارة الصحة بغرب كردفان المدير العام ومدير الطوارئ ومدير الإستجابة لإخبارهم بهذه العينات المركونة في أدراج مكاتب الترحيلات والتي قد تكون ربما قاربت صلاحيتها على الانتهاء ولم تنجح هذه الإتصالات ولم يرد أحد المذكورين على هاتف، وما أدى ذلك إلى خطورة الوضع يكاد يتحول إلى كارثة جديدة.
طريقة مخالفة
وقال مختصون في المجال إن هذه الطريقة التي أرسلت بها العينات المرضية للتأكد من الفحص مخالفة تماماً للضوابط الصحية، ومن الصحيح ان ترسل عينات الأمراض الوبائية عبر عربة الإسعاف أو أي عربة خاصة في أسرع وقت ممكن والرد حسب مدة التحليل، نفس طريقة فحص (كورونا) إذا كانت النتائج إيجابية يستوجب وضع تحوطات صحية حتى يتم مكافحة الوباء والحد من انتشاره.
وكان يوم الثلاثاء، قررت حكومة ولاية شمال كردفان تعليق الدراسة بجميع المراحل من يوم الثلاثاء (٢٥) أكتوبر حتى (٦) نوفمبر المقبل نسبةً للوضع الصحي جراء إنتشار الحميات المخيفة والملاريا بالولاية.